بوغِتَ عمال بناء، أمس، بانهيار سقف مبنى قيد الإنشاء، غرب مدينة الدمام. فيما كانوا يقومون بصب الخرسانة في السقف. وهرعت فرق الدفاع المدني إلى الموقع، وتعاملت مع الحادثة، التي أسفرت عن إصابة 4 عمال آسيويين، بإصابات مختلفة، في أنحاء متفرقة. وقال المتحدث باسم مديرية الدفاع المدني في المنطقة الشرقية العقيد علي القحطاني: «إن غرفة عمليات الدفاع المدني تلقت في التاسعة من صباح اليوم (أمس)، بلاغاً يفيد بانهيار مبنى قيد الإنشاء في حي بدر غرب مدينة الدمام. وتبين بعد مباشرة فرق الإنقاذ موقع الحادثة، أن المبنى عبارة عن عمارةٍ قيد الإنشاء، تبلغ مساحتها الإجمالية نحو 800 متر». وأضاف القحطاني، أن «سقف الطابق الثاني وقع أثناء تشييد الأعمدة، ما أدى إلى إصابة 4 عمال بإصابات مختلفة، وتم نقلهم إلى المستشفى، لتلقي العلاج اللازم، لافتاً إلى مباشرة «3 فرق إنقاذ، و4 فرق إطفاء وسلالم، وفرق التدخُّل السريع للانهيارات، موقع الحادثة. فيما لا تزال التحقيقات جاريةً لمعرفة المُلابسات». وأعادت هذه الحادثة إلى الأذهان حوادث سابقة، وقعت في مدينتي الدمام والخبر، خلال الفترة الماضية. وقع أبرزها قبل نحو عامين، حين انهار جزء كبير من عمارة مكونة من طابقين قيد الإنشاء، في حي العمامرة في الدمام، نتيجة «خطأ فني» من المقاول أثناء عملية صب الخرسانة الأسمنتية في الطابق الأول، ونتج منه إصابة 12 عاملاً آسيويين. فيما أمر حينها أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد، بتشكيل لجنة فنية للتحقيق في الحادثة، ورفع النتائج له. وانتشرت عقب الحادثة، مطالبات كثيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بتكثيف دور الجهات المختصة بمراقبة جميع المباني قيد الإنشاء. وطالبوا أمانة المنطقة الشرقية، ووزارة التجارة والصناعة، بتكثيف الرقابة على هذه المباني، وبخاصة الأمانة، مؤكدين أن «قلة المراقبة، نتج منها حدوث مخالفات واضحة من الملاك والمقاولين في معظم مباني المنطقة، إضافة إلى تجميع العمالة السائبة من الشارع، للعمل في البناء، من دون أن يملكوا خبرة أو معرفة بهذا المجال». وطالبوا بضرورة «تفعيل دور الهيئة السعودية للمهندسين في المنطقة الشرقية، وتعاونها مع جامعتي الملك فهد للبترول والمعادن، والدمام، في عمل دراسات وبحوث عن طبيعة عمل المقاولين في المباني التي لا تزال قيد الإنشاء، وتسليط الضوء على المخالفات التي تؤدي إلى حدوث هذه الانهيارات.