إعتبرت مفوضة الاممالمتحدة العليا لحقوق الانسان نافي بيلاي أن "مخاطر اندلاع نزاع اتني مرتفعة جداً"، في جنوب السودان الذي يشهد معارك عنيفة بين فصائل في الجيش. وقالت بيلاي في بيان: "انا قلقة جدا ازاء سلامة المدنيين العالقين وسط المعارك. ان خطر ان تتخذ المعارك بعدا اتنيا مرتفعة للغاية ويمكن ان تؤدي الى وضع خطر". وأضافت: "تلقينا معلومات تشير الى سقوط قتلى مدنيين في جوبا بسبب انتمائهم الاتني". ودعت "الحكومة الى توجيه رسالة واضحة الى هؤلاء الذين يتولون قيادة في الجيش الشعبي لتحرير السودان- القوات المسلحة في البلاد كي يمنعوا اي هجوم انتقامي على اساس الانتماء الاتني او القبلي ومحاكمة المسؤولين المفترضين". والمعارك التي بدأت وفق السلطات بعد محاولة انقلاب دبرها نائب الرئيس السابق ريك مشار الخصم السياسي لرئيس جنوب السودان سلفا كير، اوقعت اكثر من 500 قتيل و800 جريح بين مساء الاحد وحتى الثلثاء في جوبا (بحسب الاممالمتحدة) واصبحت تهدد بالتوسع الى بقية انحاء جنوب السودان الذي يشهد توترات اتنية شديدة. وهذه الاشتباكات العنيفة ادت الى حركة نزوح كبرى. وفي جوبا، لا يزال نحو 20 الف شخص لا سيما من النساء والاطفال موجودين في مباني الاممالمتحدة. وفي شمال جوبا نزح نحو عشرة الاف شخص الى مباني الاممالمتحدة في بلدة بور. وعبرت بيلاي من جانب اخر عن قلقها "الشديد ازاء مصير الاشخاص المعتقلين لدى الحكومة والتقارير التي اشارت الى حصول العديد من عمليات الاعدام من دون محاكمة". واضافت: "احث السلطات على توضيح مصير مسؤولين كبار سابقين في الحكومة اعتقلوا في جوبا قبل يومين".