قال رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض الدكتور صائب عريقات إن الجانب الفلسطيني يقبل اتفاقاً انتقالياً إذا شمل الحدود ونسبة تبادل الأراضي والأمن والقدس واللاجئين، وكان لمدة قصيرة لا تزيد على العام، علماً أنها المرة الأولى التي يعلن فيها مسؤول فلسطيني إمكان قبول اتفاق انتقالي جديد مع إسرائيل. وقال عريقات للصحافيين في لقاء في مدينة بيت لحم لمناسبة قرب حلول عيد الميلاد المجيد: «اتفاقية من هذا النوع ممكنة إذا حددت الحدود، ونسبة تبادل الأراضي، والإجراءات الأمنية ومكانة مدينة القدس واللاجئين». وأضاف: «اتفاقية الإطار أكثر تفصيلاً من إعلان مبادئ، لكن يجب أن تتحول إلى اتفاق سلام كامل في غضون فترة قصيرة تتراوح بين 6-12 شهراً». وأوضح أن المفاوضات لا تحتاج لأكثر من عام لأنه جرى التفاوض في السنوات السابقة على جميع الملفات، والحلول الممكنة شديدة الوضوح للأطراف المختلفة. ويجري وزير الخارجية الأميركي جون كيري وفريقه لقاءات متوصلة مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بهدف التوصل إلى اتفاق انتقالي جديد. وقدم كيري الشق الأمني من الاتفاق المقترح، لكن الجانب الفلسطيني رفضه وطالب بإجراء تعديلات جوهرية عليه. ومن المتوقع أن يعود كيري إلى الأراضي الفلسطينية وإسرائيل الأسبوع المقبل. وكان مسؤولون فلسطينيون انتقدوا اقتراح التوصل إلى «اتفاق إطار»، وقال رئيس دائرة شؤون القدس، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد قريع (أبوعلاء) إن الاقتراح لا يحقق أي إنجاز لعملية السلام وتقدمها، كما أن تمديد المدة المحددة للمفاوضات لن يحقق أي تقدم إلا إعطاء إسرائيل المزيد من الوقت للتوسع الاستيطاني ونهب الأرض، وتصعيد عملية تهويد القدس وأسرلتها، معتبراً أن نجاح عملية السلام يستند إلى رغبة حقيقية ونيات صادقة وقدرة على اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب.