توقعت لجنة الأمن البرلمانية تأجيل الانتخابات في بعض المناطق المضطربة، فيما أكدت المفوضية أن «الموضوع سابق لأوانه ولدينا الوقت الكافي لاتخاذ ما يلزم في حال حصول طارئ». وقال عضو اللجنة عن «القائمة العراقية» حمزة الكرطاني في تصريح إلى «الحياة» إن «الانتخابات هي المنقذ الحقيقي للمكون السني، ومن الضروري المشاركة فيها بصورة فاعلة، لكن بعض المدن التي يسكنها غالبية السنة تشهد اضطرابات متصاعدة، لاسيما في الآونة الأخيرة، وهذا الأمر قد يشكل عائقاً أمام الناخبين وربما يحاول بعضهم اللعب على هذا الوتر من خلال تأجيج أعمال العنف لمنع الناخبين من الاقتراع». وأضاف « أعتقد أن تلك التحديات يمكن تجاوزها لو تضافرت الجهود الحقيقية من اجل إنهاء مظاهر العنف لكن لا مؤشرات إلى ذلك وسط فتاوى تحريضية وأخرى تدعو إلى مقاطعة الانتخابات، وتحرم المشاركة فيها كما هي الحال في بعض مدن محافظة الأنبار حيث أصدرت الجماعات المسلحة السلفية فتوى تحرم المشاركة». وتابع: «قد يحاول بعض أصحاب القرار تمرير مشروع تأجيل الانتخابات في تلك المناطق بدعوى الانفلات الأمني وهذا حتماً لا يتماشى مع توجهات السنة وممثليهم أو مرشحيهم». وزاد: «هناك جهات إقليمية تدعم تأجيل الانتخابات لتفويت الفرصة على تغيير الأوضاع ونأمل من الجميع إدراك ذلك وتصحيح مسار العملية السياسية بكل الوسائل المشروعة». وقال رئيس الدائرة الانتخابية مقداد الشريفي ل «الحياة»: «من السابق لأوانه الحديث عن تأجيل الانتخابات في بعض المحافظات أو المناطق بسبب تدهور الوضع الأمني».