قررت الوكالة الأميركية للطيران والفضاء (ناسا) تنفيذ مهمتي خروج لرواد فضاء من محطة الفضاء الدولية التي تسبح في مدار حول كوكب الأرض، اعتباراً من السبت، بهدف إصلاح مضخة تبريد. وبناء على ذلك قررت الوكالة تأجيل إرسال مركبة غير مأهولة تنقل إلى المحطة مؤناً ومعدات. وستجرى المهمة الأولى خارج المحطة السبت عند الساعة 12,10 بتوقيت غرينيتش، ومن المقرر أن تستمر ست ساعات، وسينفذها الأميركيان ريك ماستراكيو ومايك هوبكينز، وهما ضمن فريق رواد المحطة البالغ عددهم ستة، كما أعلن جوش بييرلي الناطق باسم قاعدة جونسون الفضائية في هيوستن في ولاية تكساس الأميركية. أما المهمة الثانية، فستنفذ الاثنين، في التوقيت نفسه. وقال الناطق: «سيحاول رواد الفضاء أن ينهوا أعمال التصليح خلال هاتين المهمتين»، مضيفاً أن «ناسا» لا تستبعد إضافة مهمة ثالثة إذا اقتضى الأمر، على أن تجرى المهمة الثالثة في 25 كانون الأول (ديسمبر). وبسبب هذا العطل الذي أصاب أحد أجهزة التبريد في المحطة، قررت «ناسا» إرجاء إرسال المركبة غير المأهولة «سيغنس» التي انتجتها شركة أوربيتال ساينس، إلى الشهر المقبل. وكان مقرراً أن تنطلق «سيغنس» من الأرض الخميس المقبل، وتحديداً من قاعدة والوبس الفضائية على ساحل فرجينيا شرق الولاياتالمتحدة، الإطلاق سيتم بواسطة صاروخ من طراز «أنتاريس»، في أول رحلة لهذا الطراز من الصواريخ إلى المحطة الدولية. إلا أن العطل الذي طرأ على صمام مضخة الأمونياك في أحد جهازي التبريد في المحطة أطاح هذه الخطة، وأجبر الرواد على استخدام جهاز تبريد واحد وإطفاء عدد من الأجهزة. ويسهل إصلاح هذا النوع من الأعطال التي تصيب المحطة، وهي لا تعرض حياة المقيمين فيها للخطر، وفق «ناسا». وقبل اتخاذ قرار خروج الرواد من المحطة لإصلاح العطل، حاول مهندسو الوكالة تشغيل صمام آخر للأمونياك بهدف الحفاظ على مستوى معين من تدفق المادة في أنابيب التبريد وإبقاء الحرارة في درجات مناسبة، وقد نجحوا في ذلك جزئياً. وتعتبر أجهزة التبريد في محطة الفضاء الدولية، التي تسبح في مدار الأرض على ارتفاع أكثر من 400 ألف متر، ضرورية لتوفير درجات حرارة مناسبة للرواد وأيضاً للأجهزة داخل المحطة وخارجها.