أكد أمير منطقة الرياض خالد بن بندر بن عبدالعزيز، أن المشاريع الريادية ستكون رافداً من روافد الاقتصاد الوطني عموماً، والصناعة الوطنية خصوصاً، مشيداً بأصحاب المشاريع الريادية من شباب ورواد الأعمال السعوديين، الذين جرى تكريمهم في الحفلة التي نظمتها مجلة «فوربس- الشرق الأوسط» بالتعاون مع شركة «مكين كابيتال» في الرياض مساء أول من أمس. ووصف الأمير خالد في تصريح صحافي عقب حفلة التكريم، المشاريع الريادية بأنها تعكس طموح وتفوق الشبان والشابات، الذين استطاعوا صناعة علامة تجارية سعودية. وأكد وزير التجارة في تصريح صحافي، أن «تكريم 30 فائزاً من رواد الأعمال من بين 100 شاب وشابة، يؤكد أن هذه الشركات التابعة لهم ذات كفاءة عالية، حتى إن بعضها وصلت إلى الدول المجاورة»، لافتاً إلى أن وزارة التجارة تدعم وتسهل جميع الإجراءات لكل المبادرات والمشاريع التي تعتبر إضافة للاقتصاد الوطني. أما رئيس دار «الناشر العربي» الناشر لمجلة «فوربس - الشرق الأوسط» ناصر بن عقيل الطيار، فأشار إلى أن هذا الحدث الذي يقام للمرة الأولى في المملكة سيستمر، وذلك امتداداً لسياسة فريق «فوربس» لجعله حدثاً سنوياً بهدف دعم وتشجيع رواد الأعمال من الشبان والشابات وتوثيقاً لنجاحاتهم. وأضاف أن «فوربس» تلقت أكثر من 500 مشروع في مختلف القطاعات الاقتصادية، وجرى اختيار 30 مشروعاً منها فقط، موضحاً أن هذه المشاريع لهؤلاء النخبة من رواد الأعمال ممن استطاعوا ابتكار علامة تجارية مميزة واسم قوي يمثل المملكة خارج حدودها الجغرافية وتركز في قطاعات معنية مثل قطاع الأغذية والتكنولوجيا، فيما غابت قطاعات أخرى عدة، لافتاً إلى أننا اليوم في حاجة ماسة إلى تنويع القطاعات والاستثمارات وتقنين بعض التخصصات. ودعا الطيار الشباب إلى التوجه نحو مشاريع حقيقية ومنتجة وصناعة تستمر وتدوم حتى وقت طويل، والبحث عن حاجات السوق الحقيقية في شكل عقلاني، مؤكداً أن هذا التكريم يأتي تشجيعاً لغيرهم من الشباب للمضي قدماً في تطوير مشاريع القطاع الخاص. أما الرئيس التنفيذي لشركة «مكين كابيتال» بدر بن عبدالله الحماد، فأوضح أن المشاريع والشركات التي جرى تكريمها تعتبر لبنات قطاع مهم هو قطاع الملكية الخاصة في المملكة، والذي يعتبر الرافد الأهم لتغذية سوق رأس المال السعودي. وشدد الحماد على أننا نسجل اليوم أرقاماً غير مسبوقة على صعيد الشركات والمؤسسات التي يمتلكها ويديرها الشباب السعودي والتي سيعتمد عليها المستقبل في رفع نسب التوظيف وخفض البطالة وزيادة مساهمة القطاع الخاص في الناتج القومي ورفع مستويات الحركة التجارية البينية الداخلية في وطننا أو الخارجية مع المحيط الإقليمي والعالمي، وما يلي ذلك من قوة تأثير اقتصادنا الوطني في الاقتصاد الإقليمي والعالمي، وذلك إذا جرت رعايتها وتوجيهها في الاتجاه الصحيح ودعمها مادياً وتشريعياً وإجرائياً. وأشار إلى أن الإعلام يلعب دوراً بارزاً في تسليط الضوء على نجاحات الشركات الصغيرة، ومن ثم يأتي دور المصارف الاستثمارية السعودية لتعزز قدراتها التوسعية الرأسمالية بأشكالها المختلفة لزيادة خبراتها، ورفع مستوى خبراتها الإدارية والمالية لتكون قادرة على الاستفادة من التسهيلات المصرفية التي تقدمها المصارف المحلية لهذه الشريحة وجعلها سوقاً مستهدفة للتنافسية التمويلية. وفي نهاية الحفلة، منح أمير الرياض جائزة «شخصية العام القيادية لدعم رواد الأعمال» إلى رئيس مجلس إدارة مركز الأمير سلمان للشباب الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وتسلمها نيابة عنه الأمير بندر بن سلمان بن عبدالعزيز، كما جرى تكريم الشركاء الاستراتيجيين الذين ساهموا في إنجاز هذا العمل.