كرم الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض، أصحاب المشاريع الريادية لشباب ورواد الأعمال السعوديين، في حفل نظمته مجلة فوربس- الشرق الأوسط أمس الأول. وعبر سمو أمير منطقة الرياض عن سعادته بتكريم رواد الأعمال، والمشاركة بتكريم شبان وشابات أثبتوا قدراتهم ونجاحهم في قطاعات مختلفة، وتم اختيارهم من بين المئات وفق معايير وأسس متعددة. وقال الأمير خالد بن بندر: "أنا سعيد بأن حظيت بفرصة المشاركة بتكريم نخبة من رواد الأعمال الذين بذلوا جهدا كبيرا لشق طرقهم في درب النجاح، وليصلوا إلى ماوصلوا إليه اليوم من تكريم، ورؤيتهم بنجاحاتهم كانت مصدر اعتزاز لي، وأطالبهم بالمثابرة ومواصلة النجاحات، وهم قدوة لإخوانهم من الشباب والشابات وقدموا درساً بماهية العمل الميداني وأنه الخطوة الأولى لأي نجاح سواء في القطاع العام أو الخاص، فالشكر لهم ولمنظمي هذا الحفل". الأمير خالد بن بندر وأكد وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة من جانبه، اعتزازه وتقديره لرواد الأعمال من الفائزين، الذين عملوا الكثير حتى وصلت نجاحاتهم للدول المجاورة صانعين منتجات رائدة وعلامات تجارية ناجحة وأسماء لامعة لها تقديرها في الوسطين التجاري والصناعي، مضيفا: "نحن سعداء بتكريمهم وحريصون على نجاحهم". وزير التجارة: ندعم كل المبادرات التي تهتم بشباب وشابات الأعمال وأوضح وزير التجارة أن وزارته تدعم كل المبادرات التي تهتم برواد الأعمال وتقوم بتسهيل الاجراءات لهم، مبينا أن المبادرات الكبيرة التي قامت بها هيئة المدن الصناعية لهم مكملة لما تقوم به الوزارة". أمير الرياض يكرم إحدى رائدات الأعمال وقام أمير الرياض، يرافقة في المنصة كل من الدكتور ناصر بن عقيل الطيار، رئيس دار الناشر العربي، الناشر لمجلة فوربس الشرق الأوسط، والرئيس التنفيذي لشركة "مكين كابيتال" بدر بن عبدالله الحماد، وكبار المسؤولين، بتكريم نخبة من الشباب والشابات أصحاب المشاريع الريادية، التي استطاعت صناعة علامة تجارية سعودية، تجاوزت صداها الحدود الجغرافية، وسارت على طريق النجاح. وأعلن عن منح جائزة شخصية العام القيادية لدعم رواد الأعمال، للأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، رئيس مجلس إدارة مركز الأمير سلمان للشباب، تسلمها الأمير بندر بن سلمان بن عبدالعزيز. الطيار: يسعدنا رؤية النموذج السعودي لريادة الأعمال وتنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة الأفضل محلياً وإقليمياً وثمن الدكتور ناصر الطيار، في كلمته مشاركة الأمير خالد بن بندر بالحفل، ورعايته الكريمة التي تعزز الرؤية في دعم شباب وشابات الأعمال، مؤكدا أن هذا الحدث الذي يقام لأول مرة في المملكة سيستمر، وذلك امتداداً لسياسة فريق "فوربس- الشرق الأوسط" لجعله حدثاً سنوياً، دعماً وتشجيعاً لرواد الأعمال من الشباب والشابات، وتوثيقياً لنجاحاتهم. د. ناصر الطيار وأكد الطيار فخر فوربس بتقديم هذا العمل الخاص بتكريم رواد الأعمال الأكثر إبداعاً في السعودية،مضيفاً: "يسعدنا اليوم أن نرى النموذج الوطني السعودي لريادة الأعمال وتنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة الأفضل محلياً وإقليمياً، تعد هذه الدراسة من أهم القوائم التي أصدرها قسم البحوث والدراسات في (فوربس- الشرق الأوسط)، كما أني أصفها شخصياً بالدراسة الأكثر تحدياً. فعندما قلنا: (رواد الأعمال الأكثر إبداعاً في المملكة) تساءلنا: كيف يقاس الإبداع والإلهام؟ وكيف يمكن تصنيف هذه الفكرة؟ وهل صحيح أن رواد الأعمال السعوديين يتمتعون بروح الابتكار؟ وهل هم مؤثرون وفاعلون في المشهد السعودي؟ أسئلة مهمة كانت محور نقاش فريقنا عندما شرع في أداء هذه المهمة. غير أن التحدي لم يقتصرْ على هذه الجوانب. فمنذ بداية العمل على هذه الدراسة إلى نهايتها، واجه قسم البحوث العقبة تلو الأخرى، حتى إن بعضها كان من مصدرٍ غير متوقعٍ، تمثل في رواد الأعمال أنفسهم. وذلك بسبب عدم تجاوب البعض، فضلاً عن عدم توافر المنصة الإلكترونية المناسبة أو البيانات الضرورية والمهمة، التي تمكن أي شركةٍ عالميةٍ أو خارجيةٍ من التواصل معهم. بالإضافة إلى عدم جهوزية رواد الأعمال لتقديم بياناتٍ ماليةٍ محددةٍ أو أرقامٍ واضحةٍ عن واقع مشروعاتهم. غير أن هذه العراقيل وغيرها لم تثن فريقنا عن بلوغ هدفه للوصول إلى النخبة من رواد الأعمال، ممن استطاعوا ابتكار علامةٍ تجاريةٍ مميزةٍ، واسمٍ قويٍ يمثل المملكة خارج حدودها الجغرافية. ومع ظهور النتائج بشكلٍ نهائيٍ، كان واضحاً وبشكلٍ لافتٍ للانتباه، تمركز الشباب في قطاعاتٍ معنيةٍ مثل: قطاع الأغذية والتكنولوجيا، وغيابهم عن قطاعاتٍ أخرى عديدة. أننا اليوم في حاجةٍ ماسة إلى تنويع القطاعات والاستثمارات وتقنين بعض التخصصات. هذا من جانبٍ، من جانبٍ آخر نحتاج فعلاً إلى تحقيق توازنٍ بين التعليم والخبرة بشكلٍ منطقيٍ ومعقولٍ. لذلك، أرجو أن يتجه الشباب بواقعيةٍ أكثر، نحو مشاريع حقيقية ومنتجة، وصناعةٍ تستمر وتدوم حتى وقتٍ طويلٍ، والبحث عن احتياجات السوق الحقيقية بشكلٍ عقلاني. إن وضع هؤلاء الرواد في دائرة الضوء، ليس بهدف الاطلاع على قصص النجاح فقط، بقدر ما هو أيضاً تشجيع لغيرهم من الشباب، للمضي قدماً في تطوير مشاريع القطاع الخاص. وإني لأرى أيضاً، أن هذا الحدث يزيد من حجم المسؤولية على من وقع الاختيار عليهم، بأن يحافظوا على الاستمرارية والنمو. الزميل رئيس التحرير وعلي العثيم من جانبه أشاد الرئيس التنفيذي لشركة "مكين كابيتال" بدر بن عبدالله الحماد بهذه المبادرة لأمير منطقة الرياض لرعاية هذا الحدث خلال الكلمة التي القاها في الحفل وقال: "إن حقيقة تنوع مصادر الدخل تعتمد على الاستفادة من الطاقات البشرية الوطنية الواعدة والقادرة على تحويل كامل المصادر التي منحها الله لهذا الوطن من مجرد مخزونات طبيعية، أو موروثات ثقافية، أو إبداعات فكرية، أو مكتسبات علمية لتكون رافداً ملموساً حقيقياً للدولة ككل". وأكد الحماد أن مشاريع رواد الأعمال جزء مهم من قطاع الملكية الخاصة بالمملكة، والذي يعتبر الرافد الأهم لتغذية سوق رأس المال السعودي، مضيفا:" أظهرت سياسات اقتصادنا الكلية قوة لا تضاهى لتخطي العقبات والصعوبات المالية العالمية والظروف السياسية الإقليمية، منحت للاقتصاد الوطني الحماية الكافية من التأثيرات العالمية السلبية لهذه التغيرات، ليس هذا فحسب، إنما القدرة على التنمية المتواصلة التي أدت إلى ازدهار مخزون حقيقي من الشركات الواعدة والقادرة على التحول من قطاع الملكية الخاصة إلى قطاع الملكية العامة بسوق رأس المال السعودي، وذلك إذا ما دعمت بشكل قوي وخاص من القطاع البنكي بشقيه الاستثماري والمصرفي، وما يصاحبها من دعم لوجستي من القطاعات الخدماتية الحكومية المتكاملة المتعلقة بمساندة وتسهيل الأعمال الإجرائية للعمل داخل حدود مملكتنا الغالية لتكون حاضنة حقيقة لما يسبقها من تحديات في الأسواق العالمية". بدر الحمد وأردف الحماد بقوله:"اليوم ونحن نسجل أرقاماً غير مسبوقة على صعيد الشركات والمؤسسات التي يمتلكها ويديرها الشباب السعودي والتي سيعتمد عليها المستقبل في رفع نسب التوظيف، وخفض البطالة، وزيادة مساهمة القطاع الخاص في الناتج القومي، ورفع مستويات الحركة التجارية البينية الداخلية في وطننا، أو الخارجية مع المحيط الإقليمي والعالمي، ومايلي ذلك من قوة تأثير اقتصادنا الوطني على الاقتصاد الإقليمي والعالمي، وذلك إذا ما تمت رعايتها وتوجيهها في الإتجاه الصحيح ودعمها ماديا وتشريعياً وإجرائياً، حيث يلعب القطاع الإعلامي دوراً بارزاً في تسليط الضوء على نجاحاتها الصغيرة، ومن ثم يأتي دور البنوك الاستثمارية السعودية لتعزز قدراتها التوسعية الرأسمالية بأشكالها المختلفة لزيادة خبراتها، ورفع مستوى خبراتها الإدارية والمالية، لتكون قادرة على الاستفادة من التسهيلات المصرفية التي تقدمها البنوك المحلية لهذه الشريحة وجعلها سوقا مستهدفاً للتنافسية التمويلية، وبالتالي تتحول من طبيعتها ذات الملكية الخاصة إلى الملكية العامة بعد أن تبلغ التوازن المطلوب، لتساهم في توفير فرص حقيقية لجميع شرائح المستثمرين السعوديين، وتعمل على جذب رؤوس المال الأجنبية. وهذه الدورة الكاملة لهذا القطاع لا تستغرق سنة أو اثنتين، بل تحتاج إلى معدلات تبلغ من خمس إلى ثماني سنوات يجد فيها صناع القرار نفسهم أمام سوق حقيقي للملكية الخاصة، إن حضوركم اليوم ياسمو الأمير، يدل بشكل قاطع على حرصكم وحرص قيادتنا على المضي قدماً لتطوير هذا القطاع، والتركيز بشكل كبير على الملكية الخاصة الشبابية، ويدل على ضرورة أن تلتزم كامل القطاعات العاملة لخدمة هذا المجال سواء من القطاع الخاص أو الحكومي أو شبه الحكومي". الحمد: مشاريع رواد الأعمال جزء مهم من قطاع الملكية الخاصة ورافد مهم لدعم الاقتصاد وأثنى الدكتور عبدالرحمن الزامل رئيس الغرفة التجارية الصناعية من جانبه، على الشبان الفائزين، مؤكدا دعم الغرفة التجارية الصناعية بالرياض لهم وشق طرقهم في المجالين التجاري والصناعي بأسلوبهم الخاص، مبديا استعداد الغرفة لتقديم كل دعم معنوي ومادي ومشورة لهم. وفي ذات السياق شكر علي العثيم عضو مجلس إدارة غرفة الراض ورئيس لجنة شباب الأعمال الرعاة على مبادرتهم بتكريم الرواد، مجددا تأكيد لجنة شباب الأعمال على تقديم الدعم، واعتبارها الصوت المعبر عنهم، بهدف تمكينهم وإطلاق إبداعاتهم. الزامل: نقدم لهم كل دعم ممكن لبلورة شخصيتهم التجارية وفي نهاية الحفل كرم الأمير خالد بن بندر بتكريم الرواد والشركاء الاستراتيجيين الذين أسهموا في إنجاز هذا العمل، حيث تم تكريم رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض، الدكتور عبدالرحمن الزامل، عن غرفة الرياض، ورئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية عبدالرحمن بن راشد الراشد، عن غرفة الشرقية، والمهندس صالح بن إبراهيم الرشيد، المدير العام للهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية (مدن). وشارك في الحفل من المملكة المتحدة الدكتور مارك باتي، من كلية الأعمال من جامعة مانشستر. وشارك في الحفل أيضاً كل من مجموعة (الطيار للسياحة والسفر)، و(مكتب أبوظبي للمؤتمرات)، ودريك آند سكل. صورة جماعية للمكرمين مع أمير الرياض أحد المكرمين مع أمير الرياض ووزير التجارة والزامل والطيار والحمد جانب من الأمراء والمسؤولين حضور الحفل