بوغوتا – رويترز، أ ف ب - أعلنت الحكومة الكولومبية انه سيتم حلّ وكالة الاستخبارات (داس) بعد سلسلة فضائح يواجه فيها موظفون بالوكالة اتهامات بالتنصت على هواتف قضاة وصحافيين وساسة معارضين. ويجري أيضاً التحقيق مع مسؤولين سابقين في «داس» لتقاضيهم رشى في مقابل تزويد ميليشيات يمينية تحصل على تمويلها من الكوكايين بلائحة اغتيالات لزعماء نقابيين وأعضاء في جماعات لحقوق الإنسان. وقال فيلبي مونوز رئيس الوكالة في بيان نشر على الموقع الإلكتروني للرئاسة الكولومبية: «ستحل داس إفساحاً في المجال أمام وكالة استخبارات مدنية جديدة. هناك حاجة لتغيير حاسم». وأضاف البيان أن الوكالة الجديدة ستوفر «ثقة مطلقة وشفافية». وقد تساعد هذه الخطوة على تهدئة مخاوف في واشنطن بين النواب الديموقراطيين الذين عرقلوا اتفاقاً تجارياً مع بوغوتا بناء على اتهامات بأن الرئيس ألفارو أوريبي سمح باضطهاد زعماء نقابيين محليين من دون مواجهة عقوبة. وقال أوريبي، الحليف الرئيس لواشنطن في أميركا الجنوبية، انه يجب حلّ «داس» وفي إمكان الشرطة الوطنية تولي كثير من مسؤولياتها. على صعيد آخر، دانت المقررة الخاصة للأمم المتحدة حول حقوق الإنسان مارغريت سيكاغيا وضع المدافعين عن حقوق الإنسان في كولومبيا مؤكدة انهم مضطهدون ويتعرضون لمضايقات. وقالت سيكاغيا في مؤتمر صحافي في بوغوتا بعد زيارة استمرت 12 يوماً لكولومبيا أنه «لا يزال هناك في كولومبيا نماذج من سلوك يؤدي الى مضايقة المدافعين عن حقوق الإنسان واضطهادهم مع أقربائهم في أغلب الأحيان». وأوضحت ان هذا السلوك يتبعه خصوصاً ممثلو الدولة وأعضاء في حركة القوات الثورية المسلحة الكولومبية المتمردة ومجموعات شبه عسكرية يمينية متطرفة. وعبرت عن «قلقها العميق» في مواجهة التهديدات التي تستهدف باستمرار الناشطين الذين يتعرضون لمضايقات عبر الهاتف والبريد الإلكتروني وغيرها.