واشنطن - يو بي آي - قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إن العنصرية ليست المسألة الطاغية في الانتقادات التي توجه إليه وإلى إدارته، من دون أن ينفي أن للعرق دوراً في إثارة هذه الانتقادات. وصرح أوباما في مقابلة مع شبكة «سي أن أن» الإخبارية الأميركية ضمن برنامج «حالة الاتحاد مع جون كينغ»، ستبث اليوم، «هل يوجد أشخاص لا يحبونني بسبب العرق؟ أنا على ثقة من ذلك، إلاّ أن هذه ليست المسألة الطاغية هنا». وكان أوباما يرد على اتهام الرئيس الأسبق جيمي كارتر، بأن العنصرية تمثل العامل الأبرز في الانتقادات ضد أوباما على برنامجه للرعاية الصحية. وقال أوباما ان معظم الانتقادات اللاذعة التي توجه إليه تأتي بسبب ضغطه باتجاه إجراء تغييرات جذرية في سياسات الإدارة، مذكراً بأن رؤساء آخرين بينهم فرانكلين روزفلت ورونالد ريغان تعرضوا لانتقادات لاذعة أيضاً. وأضاف الرئيس الأميركي في المقابلة التي بثت مقاطع منها أول من أمس «أعتقد أن هناك أشخاصاً مناهضون للحكومة وهناك جدل طويل في هذا البلد يصبح عادة أكثر حدة في الفترات الانتقالية أو أثناء محاولة الرؤساء إدخال تغييرات كبيرة». وزاد: «الأمور التي قيلت عن روزفلت كانت مشابهة لما قيل عني: فقد قالوا انه شيوعي واشتراكي. وقيل بحق ريغان أيضاً كلام قاسٍ». وكان كارتر أثار قضية العنصرية بعد أن صرخ النائب الجمهوري جوي ويلسون في وجه أوباما قائلاً: «أنت تكذب» أثناء كلمة في الكونغرس الأسبوع الماضي. وتظاهر آلاف الأميركيين في واشنطن إعراباً عن معارضتهم لأوباما. وسبق أن قال الناطق باسم البيت الأبيض روبرت غيبس إن «الرئيس لا يعتقد أن الأساس الذي تقوم عليه (المعارضة) هو لون بشرته».