أعاد البرلمان الألماني أمس، انتخاب المحافظة انجيلا ميركل (55 عاما) مستشارة لألمانيا لولاية جديدة من أربع سنوات. وستقود ميركل هذه المرة ائتلافا من يمين الوسط بين اتحادها المسيحي الديموقراطي والفرع البافاري للاتحاد المسيحي الاجتماعي من جهة والحزب الليبرالي الديموقراطي من جهة أخرى. وحصلت هذه الأحزاب على 332 مقعدا من المقاعد النيابية ال622 في البوندستاغ في الانتخابات التشريعية التي جرت في 27 سبتمبر (أيلول). ونالت ميركل أثناء جلسة التصويت أصوات 323 نائبا من أصل 612 حضروا الجلسة أمس. وهذا التصويت يضع حدا ل «الائتلاف الكبير» بين الاتحادين المسيحيين والحزب الاجتماعي الديموقراطي الذي حكم ألمانيا خلال السنوات الأربع الأخيرة. واتفقت الحكومة الجديدة التي يتوقع أن تعقد أول اجتماع لها بعد الظهر بعد تنصيبها من قبل الرئيس هرست كولر، على برنامج يعد بتخفيضات كبيرة للضرائب رغم العجز في الموازنة الناجم عن أسوأ أزمة اقتصادية تشهدها البلاد منذ خمسين عاما. وفي الإجمال ستبلغ التخفيضات الضريبية 24 مليار يورو سنويا اعتبارا من عام 2011 وستستفيد منها الأسر والمؤسسات الألمانية. وعلى غرار ما فعلت قبل أربع سنوات، ستخصص ميركل زيارتها الأولى لولايتها الجديدة كمستشارة إلى باريس، حيث من المقرر أن يقيم الرئيس نيكولا ساركوزي عشاء على شرفها مساء الأربعاء.