أكدت مؤسسة «ماجد الفطيم» الإماراتية، التخطيط لمضاعفة نشاطاتها بحلول عام 2018 في أسواق منطقة الشرق الأوسط وخارجه. وستحمل اسماً تجارياً موحداً يتعرف إليه جميع المتعاملين معه، وسيشمل التوسع مشاريع عقارية جديدة، تتضمن افتتاح مزيد من مراكز التسوق في المملكة العربية السعودية ومصر ومشاريع سكنية قيد الإنشاء في لبنان، إضافة إلى افتتاح متاجر تجزئة كبرى ودور عرض سينمائية، ومراكز ترفيه عائلية ومنتزهات ثلجية داخلية للتزلج. وأشار مسؤولون في الشركة في مؤتمر صحافي عُقد في دبي أمس، إلى أن المؤسسة تنتشر في 12 سوقاً إقليمية وعالمية عبر 26 ألف موظف، لافتين إلى أن إيراداتها بلغت ستة بلايين دولار فيما ناهزت الأرباح 900 مليون دولار العام الماضي، قبل احتساب الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك. وأعلنت المؤسسة، التي تعد أكبر مطور لمراكز التسوق والوجهات الترفيهية الراقية ومشغل لها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أمس، توحيد كل علاماتها التجارية تحت مظلة مؤسسية واحدة هي «ماجد الفطيم». وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة «ماجد الفطيم القابضة» أياد ملص، أن الشركة ستعتمد الاستراتيجية الجديدة الشاملة لهوية العلامة التجارية الحرف اللاتيني M، وستستخدمه كرمز يعبّر عن علامة تجارية في كل أعمالها ومشاريعها، مثل مراكز «سيتي سنتر» ودور عرض سينما «فوكس»، وأصولها الفرعية مثل «كارفور» و «ماجك بلانيت» وبطاقات الائتمان «نجم» من «فيزا» و «سكاي دبي» و «مول الإمارات»، وغيرها من العلامات التجارية التابعة للشركة. العلامات التجارية وأعلن أن إعادة صوغ الهوية «سيساهم في ترسيخ مكانتها واسمها التجاري العريق، باعتبارها علامة تجارية عالمية متداخلة مجتمعياً ومرتبطة بحياة أكثر من 250 مليون شخص يعرفونها ويتعاملون معها يومياً. وسيعزز هذا التوجه أيضاً الشخصية المتفردة لكل العلامات التجارية التابعة ل «ماجد الفطيم». وعن إعادة صوغ الشخصية المؤسسية ل «ماجد الفطيم» قال الخبير الدولي مارتن ليندستروم، إن العلامة التجارية الجديدة «هي عبارة عن رمز صُمّم بعناية ليعبّر بصدق وبساطة عن تاريخ «ماجد الفطيم»، ويمكن التعرف عليه وتذكره بسهولة. ويربط في الوقت ذاته العلامات التجارية التابعة ل«ماجد الفطيم». وأوضح أن تصميم العلامة التجارية الجديدة «استُوحي من ثلاثة عناصر أساسية فريدة ترتبط بتاريخ «ماجد الفطيم»، وهي «الرمال» التي يعكسها لون التصميم ممثلة بدايات الشركة في دبي، و«القوس» المستوحى من القبة التي تميّز «مول الإمارات» الشهير، وحرف «أم» (M ) هو الأول من اسم مؤسس الشركة - ماجد الفطيم». وتابعت «ماجد الفطيم» نموها وتطورها كأحد أكبر الكيانات التجارية، لتصبح أهم الشركات التي حققت إنجازات ونجاحات مميزة في الإمارات مكرسةً معايير عالمية، والريادة والحوكمة في الشركات العائلية، إذ تتّبع نهجاً فريداً يفصل بين الإدارة والملكية في الشركة. ويتكون هيكل مجلس الإدارة من غالبية من الأعضاء غير التنفيذيين. كما تنتهج الشركة تلك القواعد التنظيمية التي تطبقها شركات ومؤسسات عامة مدرجة في سوق لندن. وأدى هذا النهج الجريء للحوكمة المتبع في الشركة إلى تصنيفها كأهم شركة خاصة في منطقة الشرق الأوسط، وحصلت على درجةBBB الاستثمارية، استناداً إلى التصنيف الائتماني الصادر عن شركتي «ستاندرد أند بورز» و «فيتش».