أعلنت أمانة المنطقة الشرقية، أمس، عن إنشاء لجنة متخصصة في متابعة المشاريع «المتأخرة»، زودتها بصلاحيات سحب هذه المشاريع من المقاولين المتعاقدين مع الأمانة. فيما أكد أمين الشرقية المهندس فهد الجبير، في تصريح صحافي قبل نحو 6 أشهر عن «عدم وجود أي مشروع متعثر يتبع الأمانة»، وإن أقرّ ب «بعض المشاريع التي قد تشهد تأخيراً». إلا أنه لم تمضِ أيام على هذا التصريح حتى أعلنت هيئة الرقابة والتحقيق، عن رصد مشروعين «متعثرين» تنفذهما الأمانة. فيما أعلنت الأمانة لاحقاً، عن بدء إجراءاتها لسحب 7 مشاريع في 3 مدن، وأرجعت الأمانة هذه الخطوة إلى «عدم جدية مقاولي هذه المشاريع». وقال وكيل أمانة الشرقية للمشاريع والتعمير المهندس جمال الملحم، في تصريح صحافي، وزعته الأمانة أمس: «إن عدد المشاريع التي تشرف عليها إدارة الجودة يتجاوز 160 مشروعاً»، مشيراً إلى أنه تم إنشاء «لجنة خاصة لمتابعة المشاريع المتأخرة ولها صلاحيات سحبها»، مشدداً على أن الأمانة «تتعامل بحزم في تطبيق معايير الجودة ومستوى أداء المقاولين». فيما أكد أمين الشرقية، في وقت سابق «عدم وجود أي مشروع متعثر يتبع الأمانة»، مستدركاً بأن هناك «بعض المشاريع التي قد تشهد تأخيراً، إما لأجل تكثيف الدراسة فيها، أو لارتباطها مع جهات أخرى»، مثل مشروع نفق طريق الأمير نايف، مع تقاطع عثمان بن عفان والأمير متعب، إلا أنه شدد على أنه «لا توجد مشاريع متعثرة بمفهومها المعروف، فالمشاريع كافة، تسير وفق الجدول الزمني الذي اعتُمد لها». بيد أن هيئة الرقابة والتحقيق أعلنت بعد نحو 3 أسابيع من تصريح أمين الشرقية، عن 406 مشاريع «متعثرة ومتأخرة»، وذلك ضمن متابعتها لخطط التنمية للعام المالي 1432-1433ه في وزارات عدة، منها مشروعان في أمانة الشرقية. وأشار التقرير الذي ناقشته «الهيئة» في مجلس الشورى، إلى أن من أسباب التأخر، «عدم استلام المرافق، وضعف المقاولين، وعدم أهليتهم لتنفيذ تلك المشاريع، وعدم توافر العمالة، وارتفاع مواد البناء». كما أعلنت أمانة الشرقية، بعد ذلك بأيام، عن بدء إجراءاتها لسحب 7 مشاريع في مدن الدماموالجبيل ورأس تنورة، وبررت الأمانة خطوتها ب «عدم جدية المقاولين العاملين في تلك المشاريع». وأوضحت الأمانة أن «3 مشاريع يتم تنفيذها حالياً من مقاولين في كل من الجبيل ورأس تنورة، تم سحبها، وذلك نظراً لعدم جدية المقاولين. كما سحبت الأمانة 4 مشاريع في حاضرة الدمام، وهي: دراسة إنشاء مركز الملك عبدالله الحضاري في الدمام، وصيانة وتأهيل الميادين والتقاطعات، واستكمال تطوير الواجهات البحرية للمدن، وأخيراً مشروع إعداد الدراسات والتصاميم لتطوير وتنمية شاطئ نصف القمر». وكشفت عن نيتها ترسية المشاريع على مقاولين آخرين. وأكدت الأمانة، أنها «لن تتهاون مع أي مقاول متهاون، وسيتم تطبيق النظام في حقه»، مشددة على ضرورة «متابعة جميع المشاريع التي يجري تنفيذها حالياً، وفي شكل مستمر، وذلك للتأكد من مدى التزام المقاولين بالجودة والمدة الزمنية المتفق عليها عند توقيع العقود بين الطرفين».