أعلنت وزارة الاقتصاد الإماراتية وجود أكثر من 300 ألف شركة صغيرة ومتوسطة تمثل 92 في المئة من إجمالي عدد الشركات في الإمارات، وتوظف 86 في المئة من القوى العاملة في قطاع الشركات الخاصة. وقدرت المؤسسة التطويرية العالمية «سبارك»، خلال افتتاح «معرض ومؤتمر الشركات الصغيرة والمتوسطة» في أبو ظبي أمس، أن 19 في المئة من رواد الأعمال هم من منطقة الشرق الأوسط. ويشارك في المعرض الذي تنظمه «إنفورما للمعارض» بالشراكة مع دائرة أبو ظبي للتنمية الاقتصادية وغرفة تجارة وصناعة أبو ظبي و «صندوق خليفة لتطوير المشاريع» ومدينة دبي للإنترنت، أكثر من 50 خبيراً للاطلاع على الإمكانات التي تتمتع بها الشركات الصغيرة والمتوسطة والتي في معظم الدول المتقدمة تمثل ما بين 60 و70 في المئة من الأيدي العاملة وتساهم بأكثر من 50 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، بحسب تقرير مؤسستي «شل» و «سيتي». وأكد الرئيس التنفيذي للعمليات في «صندوق خليفة لتطوير المشاريع» إبراهيم المنصوري، أن «المعرض الذي يستمر ثلاثة أيام في مركز أبو ظبي الوطني، يناقش أبرز التحديات والفرص التي تواجه شركات الأعمال الصغيرة والمتوسطة». وأضاف: «المعرض والمؤتمر المصاحب يهدفان إلى مساعدة ملاّك وأصحاب الشركات الصغيرة والمتوسطة على درس الأوضاع المعقدة لامتلاك أعمالهم وإدارتها وتوفير أرضية لتواصل رواد الأعمال الشباب مع الشركاء والمستثمرين الجدد، ما يساعدهم في توسيع أعمالهم وتطويرها». وتركز دورة المعرض على طريقة عمل الشركات والسياسات التي يتوجب على الشركات الصغيرة والمتوسطة اتباعها، وطرق التمويل وخدمات الدعم الواجب توافرها لخلق سوق للشركات الصغيرة والمتوسطة تساهم في تعزيز نمو الاقتصاد في المنطقة. وأكد الرئيس التنفيذي وأحد المؤسسين في «يوريكا» كريس توماس في مداخلة خلال المؤتمر، أن «إحدى الحلول للشركات الصغيرة والمتوسطة تتمثل في استثمارات الجمهور»، موضحاً أن «معظم الشركات الصغيرة، سواء الجيدة أو السيئة، تحظى بفرص محدودة جداً لاستقطاب الأموال من خلال الطرق التقليدية، مثل البنوك أو رؤوس الأموال المخاطرة أو المستثمرين». وأضاف: «لا يهم مدى جودة العمل، فإذا لم يتمكنوا من توفير كل ما يلزم لن تحظى شركاتهم بالتمويل من خلال السبل التقليدية القديمة». وأشار إلى أن «استثمار الجمهور يقلب هذا الأمر رأساً على عقب، إذ يوفر فرصة للشركات للتوصل للقرارات مع عدد كبير من المستثمرين الذين لم يتمكنوا من التواصل معهم بأي طريقة أخرى».