تعتزم الحكومة المصرية برئاسة إبراهيم محلب عقد اجتماع موسع للمجلس الأعلى للصناعات النسجية مطلع الشهر المقبل، بحضور وزير المال هاني قدري دميان والزراعة عادل البلتاجي، لاستعراض أبرز التحديات والحلول اللازمة والإجراءات التي يمكن اتخاذها لتعزيز القدرة التنافسية لصناعة الغزل والنسيج، لتتواكب مع المتغيرات التي تشهدها السوقان المحلية والعالمية. وطالب وزير الصناعة والتجارة والمشاريع الصغيرة والمتوسطة منير فخري عبدالنور خلال الاجتماع الموسع الذي عقد أمس مع أعضاء المجلس الأعلى للصناعات النسيجية، بضرورة وضع رؤية شاملة لتعزيز الاستفادة من القطن المصري على المستويين المحلي والتصديري، وسُبل زيادة الطاقات الغزلية في المغازل المحلية وتطوير منظومة القطن المصري بدءاً من عمليات الزراعة وحلقات تداول محصول القطن تمهيداً لعرضها على وزير الزراعة قريباً لاتخاذ الخطوات اللازمة. وأكد رئيس المجلس الأعلى للصناعات النسيجية رئيس المجلس التصديري للملابس الجاهزة محمد قاسم نائب، العمل على إطلاق مبادرتين لتعزيز هذه الصناعة. وتشمل الأولى إنشاء مجموعة من المدن النسيجية، وهو محور الإستراتيجية التي ستنفذ لتطوير قطاع الغزل والنسيج والملابس، بما يساهم في إيجاد فرص عمل، خصوصاً أن شركاء دوليين أبدوا استعدادهم للتعاون في تنفيذ هذه المدن، ومنهم «البنك الأوروبي للتعمير». أما المبادرة الثانية التي تحمل اسم «وظيفتك جنب بيتك»، فتستهدف قيام المصانع الكبيرة بإنشاء وحدات تابعة لها في المناطق حيث يوجد عدد كبير من العمال، بهدف إيجاد وظائف وتجنب تنقل العمال لمسافات طويلة كما يحدث الآن. وأشار رئيس المجلس التصديري للغزل والنسيج حسن عشرة إلى أن «هذه الصناعة شديدة التنافسية ويجب العمل على وضع حلول سريعة لمواجهة المشاكل والتحديات وإنقاذ الاستثمارات الكبيرة فيها»، مطالباً بتطوير منظومة زراعة القطن المصري وتداوله، وتقديم المساندة اللازمة للمصانع القائمة للخروج من الأزمة الحالية.