يطمح الرجاء البيضاوي المغربي إلى مواصلة بدايته الجيدة في كأس العالم للأندية لكرة القدم التي تستضيفها بلاده عندما يخوض اليوم (السبت) الدور ربع النهائي أمام مونتيري المكسيكي الساعي إلى تكرار إنجاز العام الماضي عندما بلغ دور الأربعة. وكان الرجاء البيضاوي حقق إنجازاً تاريخياً ببلوغه الدور ربع النهائي للبطولة العالمية إثر تغلبه على أوكلاند سيتي النيوزيلندي (2-1) في الدور الأول أول من أمس (الأربعاء)، فعوض بالتالي مشاركته الأولى في النسخة الأولى عندما خسر أمام كورينثيانز البرازيلي وريال مدريد الإسباني والنصر السعودي. ويمنّي بطل المغرب النفس بمواصلة التألق في النسخة ال10 بعد أدائه الجيد أمام أوكلاند في الدور الأول معولاً على جماهيره الغفيرة التي يدين لها بالانتصار الثمين في الثواني القاتلة الأربعاء. ويدرك الرجاء البيضاوي جيداً أن المهمة لن تكون سهلة أمام الفريق المكسيكي الذي يمتلك تشكيلة مدججة ببعض نجوم أميركا اللاتينية: ثلاثة أرجنتينيين هم سيزار دلغادو وخوسيه ماريا باسانتا ونيري كاردوزو والبرازيلي لوكاس سيلفا والإكوادوري خيسوس دا سيلفا والتشيلي هومبرتو سوازو. واعترف مدرب الرجاء البيضاوي الجديد فوزي البنزرتي بأن المهمة ستكون صعبة أمام مونتيري: «إنه فريق جيد وقوي ويضم في صفوفه لاعبين بخبرة دولية كبيرة في مقدمهم دلغادو وسوازو، وستكون المهمة صعبة ويجب التركيز جيداً في هذه المواجهة». وأضاف «سنستعد جيداً لهذه المباراة وبروح معنوية كبيرة بعد الفوز الذي حققناه على أوكلاند سيتي والذي أراح اللاعبين نفسياً من الضغوط التي عانوا منها كثيراً في الآونة الأخيرة» في إشارة إلى المباريات الأربع المتتالية التي لم يتذوقوا فيها طعم الفوز محلياً وأدت إلى إقالة المدرب محمد فاخر قبل 12 يوماً من انطلاق البطولة العالمية. وتابع البنزرتي الذي تسلم المهمة قبل أربعة أيام فقط من انطلاق العرس العالمي: «ليس لدينا ما نخسره الآن، حقق اللاعبون إنجازاً تاريخياً ببلوغ ربع النهائي، وسيبذلون كل ما في وسعهم لأجل تخطي الدور ربع النهائي للمنافسة على أحد المركزين الثالث أو الرابع». وأكد القائد محسن متولي الذي اختير أفضل لاعب في المباراة الأولى أمام أوكلاند: «جميع اللاعبين واعون بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم وهم مصممون على بذل قصارى الجهود لتحقيق الفوز الثاني على التوالي لضمان مواجهة بايرن ميونيخ بطل أوروبا في دور الأربعة. وشدد متولي على دور الجمهور في تحفيز اللاعبين، وقال: «فوزنا على أوكلاند ما كان ليتحقق لولا المساندة الكبيرة من جماهيرنا، نحن نعول عليهم مرة أخرى لنقول كلمتنا». من جهته، قال قطب الدفاع إسماعيل بلمعلم: «مونتيري من الفرق القوية في البطولة، وهو بلغ دور الأربعة في العام الماضي، وبالتالي فإننا نتوقع مباراة قوية». وأضاف: «حماسة اللاعبين كبيرة جداً، فنحن الآن ندافع عن ألوان المغرب وليس عن الرجاء البيضاوي فقط، ونأمل بأن نكون عند حسن الظن». ويعقد الرجاء البيضاوي آمالاً على تشكيلته الواعدة بقيادة متولي وعبدالاله الحافيظي مسجل هدف الفوز في مرمى أوكلاند، إضافة إلى لاعبيه الأجانب وخصوصاً الكونغولي الديموقراطي ديو كاندا الذي كان حقق إنجازاً مع فريقه السابق مازيمبي عندما حل وصيفاً عام 2010 بخسارته أمام إنتر ميلان الإيطالي. في المقابل، يسعى مونتيري إلى تكرار إنجازه العام الماضي عندما بلغ دور الأربعة قبل أن ينهي البطولة في المركز الثالث بالفوز على الأهلي المصري (2- صفر). وهي المرة الثالثة على التوالي التي يشارك فيها مونتيري في البطولة، وهو عازم على مواصلة صعوده التدريجي في أدوارها بعدما حل خامساً عام 2011 وثالثاً العام الماضي. ويقود مونتيري، الذي يطمح إلى أن يكون أول فريق من الكونكاكاف يبلغ المباراة النهائية، وثاني فريق خارج أوروبا وأميركا اللاتينية يحقق هذا الإنجاز بعد مازيمبي، مدربه الجديد خوسيه كروز الذي يعرف البطولة جيداً أيضاً بحكم أنه قاد «أتلانتي» عام 2009 إلى المركز الرابع. ويمتلك مونتيري الخبرة الكافية للتعامل بالطريقة المناسبة مع هذه البطولة، وشدد مدربه كروز على ضرورة استخلاص العبر من المشاركات السابقة لتحقيق إنجاز تاريخي. ويعول مونتيري على قوته الضاربة المتمثلة في المهاجم الدولي التشيلي هومبرتو سوازو، ولاعب الوسط الأرجنتيني سيزار دلغادو، والبرازيلي لوكاس سيلفا، والأخيران شاركا مع أتلانتي عام 2009.