أدى تراكم الثلوج وهطول الأمطار لساعات طويلة في اليومين الماضيين الى وقوع انهيارات وتشققات في منازل وشوارع حي وادي حلوة في بلدة سلوان في القدسالمحتلة بسبب الحفريات التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة. وأوضح مركز معلومات وادي حلوة في بيان له امس أن الانهيارات والتشققات تركزت في منطقة عين ام الدرج في حي وادي حلوة حيث تكثر حفريات الاحتلال، مضيفاً أن هطول الأمطار والثلوج على القدس كشف مدى الضرر الذي تلحقه هذه الحفريات بالمنطقة. وأفاد المواطن حربي أبو صبيح انه فوجئ بصوت يشبه الانفجار، وشاهد توسع التشققات الداخلية والخارجية للبناية السكنية التي يقطنها 25 فرداً، اضافة الى هبوط في احدى الشُرفات وسقوط احد جدران الجبص من منزله، إلى جانب تشققات سقوف الشقق. وأوضح ان التشققات بدأت في منزله منذ عامين، لكنها ازدادت بصورة ملحوظة ومخيفة امس، مؤكداً انه يسمع أصوات حفر متواصلة أسفل منزله، الا ان سلطة الآثار الإسرائيلية وجمعية «العاد» الاستيطانية تحاولان التملص من مسؤوليتهما عن الحفر، وكل منهما يدعي انه غير مسؤول. وقال ابو صبيح: «نعيش في المنطقة منذ عشرات السنين، ولم يكن هناك أي هبوط في الارضيات أو تشققات، كنا نشعر بأمان دائم في منازلنا، أما اليوم فنخاف على حياتنا وحياة أطفالنا من أي حوادث قد تحصل اثناء وجودنا داخل المنازل بسبب الحفريات الاسرائيلية». في السياق ذاته، وقع انهيار كبير في درج العين، اضافة الى هبوط في جزء آخر منه، وقامت بلدية الاحتلال بوضع أشرطة حمراء ويافطة كتب عليها «احذروا ... جدار خطر». وفي حي العباسية في سلوان، حصلت انهيارات ترابية في مغارة المواطن خالد الزير الذي أفاد بحدوث انهيارات صخور واتربة على مدخل المغارة، لافتاً الى قرار محكمة الصلح الإسرائيلية بمنعه من القيام بأي أعمال ترميم للمغارة التي اضطر للعيش فيها بعد هدم منزله قبل شهور. كما توسعت التشققات والانجرافات الارضية في شارع وادي حلوة الرئيس قرب مسجد العين، وهي المنطقة ذاتها التي حصلت فيها الانهيارات الاسبوع الماضي، وقالت بلدية الاحتلال انها قامت بالتصليحات اللازمة، مشيرة حينها الى أن التشققات حصلت بسبب تمديدات الصرف الصحي. غير ان الاهالي اشاروا الى حدوث هبوط في مناطق عدة في الشارع، مؤكدين ان التشققات والانهيارات هي بسبب حفريات الاحتلال التي تقوم بها جمعية «العاد» الاستيطانية وسلطة الآثار أسفل الشارع في بلدة سلوان، علماً أنه مكان الانهيارات يوجد نفق يربط عين سلوان بساحات باب المغاربة، كما يُخطط ربطه بحائط البراق.