يساهم تلقيح الأطفال ضد الإنفلونزا في خفض إصابتهم بهذا المرض وغيره من الأمراض الأخطر، مثل الالتهاب الرئوي، وفق تجربة سريرية نشرت نتائجها في مجلة «نيو إنغلاند جورنال أوف ميديسين». وهذه أول دراسة واسعة النطاق تقوّم فعالية اللقاح المضاد للإنفلونزا في أوساط صغار الأطفال. وهي قد شملت 5168 طفلاً تراوح أعمارهم بين 3 و8 سنوات لقح نصفهم ضد التهاب الكبد «إيه»، في حين حصل النصف الآخر على لقاح مضاد لأربعة أنواع من فيروسات الإنفلونزا. ونفذت هذه التجربة السريرية الممولة من مجموعة «غلاكسوسميثكلاين» الصيدلانية البريطانية في ثمانية بلدان، من بينها لبنان وتركيا وتايلاند وبنغلادش وهندوراس. وأثبت اللقاح المضاد للإنفلونزا فعاليته في 59.3 في المئة من الحالات. كما أنه كان فعالاً في 74.2 في المئة من الحالات في الوقاية من أمراض أخطر مثل الالتهاب الرئوي. ولاحظ القيمون على هذه الدراسة أن التلقيح ضد الإنفلونزا يخفض بنسبة 69 في المئة الاستشارات الطبية وبنسبة 75 في المئة حالات الدخول إلى المستشفيات وبنسبة 77 في المئة أيام التغيب عن المدارس. وتمكّن الأهل بالتالي من خفض معدل تغيبهم عن وظائفهم بنسبة 61 في المئة. وتوصي المراكز الفدرالية الأميركية لمراقبة الأمراض والوقاية منها بتلقيح الأطفال ضد الإنفلونزا ابتداءً من شهرهم السادس.