أجرى معهد البحوث والاستشارات في جامعة الملك فيصل دراسات عدة معمقة حول تاريخ محافظة الأحساء وأسواقها التراثية القديمة وذلك تأكيداً على دورها التاريخي الكبير في بناء المجتمع الحساوي الحضاري. وأوضح عميد المعهد الدكتور أحمد النجار أنه في إطار تنفيذ المشروع البحثي الخاص بسوق هجر، والذى سيشرف معهد البحوث والاستشارات على تنفيذه، ناقشت لجنة خاصة من الجامعة والغرفة التجارية تطورات المشروع البحثي، وخطة المشروع والآفاق التي يطمح إليها، والفترة الزمنية التي اشتهرت فيها السوق، وأبرز النشاطات التي تضمنتها، والوجهات التجارية التي وصل إليها تجار هجر سواء في الجاهلية أم في صدر الإسلام، ومكانة هذه السوق بين أسواق العرب في الاقتصاد والثقافة. وأضاف النجار أن العرض المقدم من فريق الجامعة العلمي لاقى ارتياحاً كبيراً من الحاضرين، لأن ذلك يصب في مصلحة تعزيز مكانة مهرجان سوق هجر الثقافي، الذي سيعقد في نسخته الرابعة الربيع المقبل. وأن الزيارة تعد إحدى الزيارات المجدولة في خطة عمل المشروع والتي سيعقبها زيارات لعدد من الجهات ذات العلاقة مثل أمانة الأحساء وإدارة الملك عبدالعزيز والنادي الأدبي وهيئة السياحة والآثار، وذلك رغبة في إشراك هذه الجهات في هذا المشروع الوطني الذي يخدم تراث محافظة الأحساء ويشجع السياحة في المحافظة. من جانب آخر، شارك وفد يمثل الجامعة ووفد من أوكاياما اليابانية للمشاركة في ورشة عمل مشتركة نظمتها الإدارة العامة للتبادل والتعاون المعرفي مع جامعة أوكاياما اليابانية في مجال البيئة وعلوم الحياة. وأوضح المشرف العام على الإدارة العامة للتبادل والتعاون المعرفي الدكتور عبدالله السعادات، أن اللقاء يأتي في إطار سعي جامعة الملك فيصل إلى تعزيز التعاون البحثي وتدعيم المشاريع العلمية المشتركة بين الجامعة والجامعات اليابانية، كما تم تقديم 12 ورقة علمية في تلك الورشة قدمت خلال جلستين علميتين شاركت الجامعة بتقديم ست منها. وأوضح السعادات أن الزيارة شملت إجراء مباحثات مع مسؤولي جامعة أوكاياما لتفعيل الشراكة العلمية والبحثية بين جامعة الملك فيصل والجامعة اليابانية، ومناقشة تنفيذ عدد من المقترحات البحثية المشتركة التي طرحها وفد الجامعة إلى الجامعة اليابانية، إذ جرى الاتفاق بين الجانبين على عدد من الخطوات التنفيذية لتحقيق ذلك وفق الإجراءات المعمول بها لدى كل طرف. يذكر أن وفد الجامعة قام خلال هذه المهمة بزيارات عدة لعدد من الجامعات ومراكز البحوث العلمية المتقدمة بدولة اليابان واطلع على ما لديها من إمكانات وبرامج وما حققته من إنجازات، وتمت مناقشة أوجه التعاون المحتملة بينها وجامعة الملك فيصل.