أكد المشرف العام على المعارض والفعاليات في وزارة التربية والتعليم عبدالله السياري، وجود تطور «إيجابي وملاحظ، كماً ونوعاً» في مشاركات الطلاب في «الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي» «إبداع»، معتبراً المشاركات الحالية في الأحساء «نقلة نوعية من حيث التفاعل والتنظيم». لافتاً إلى «اتساع دائرة ثقافة البحث العلمي والابتكار نظير مشاركات طلاب من المرحلة المتوسطة، ما يعطي مسافة وقتية في العناية بهم لسنوات مقبلة، عبر إثراء حصيلته العلمية». ووصف السياري، خلال زيارته أمس، معرض مسابقة «الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي» لمساري «الابتكار»، و«البحث العلمي»، في الصالة المغلقة لمدرسة الأمير نايف بن عبدالعزيز الابتدائية في مدينة الهفوف، مشاركات الطلاب في المعرض، ب «المنوعة وذات جودة علمية، ما أعطى المشاريع جودة مقننة ذات مخرجات وأسس علمية». وأشار إلى تحديد 70 مشاركاً في «الأولمبياد»، مشيراً إلى العدد «الكبير» من الراغبين في المشاركة، ما دفع إلى وضع «ضوابط ومحكومين، ولجان تنفيذية وإشرافية في الأولمبياد، إضافة إلى موازنات تستدعيها المناسبة»، لافتاً إلى خطة الوزارة «التجريبية» بإقامة معارض داخل المدارس نفسها، وتم اختيار إدارتي التربية والتعليم في صبيا وحائل، لتطبيقها في 4 مدارس بنين وبنات، وسيتم فرز المشاريع العلمية من المدارس. وعلى مستوى المملكة، أكد السياري، أن «ثقافة الإبداع والبحث العلمي تقدمت بشكل إيجابي خلال أربع سنوات من انطلاقة البرنامج، فأصبح المعلم والأب يبحثان وراء المعلومة والمشاركة، ويسعان وراء الدعم، إضافة إلى دخول جهات في دعم الموهوب، ودفع عجلة البحث العلمي لدى الطلاب، مثل شركتي «أرامكو السعودية»، و«سابك»، ومدينة «الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية» ممثلة في برنامج «حاضنة بادر»، وصندوق المئوية. وذكر أن برنامج «تخيل» ضمن خدمات برنامج «موهبة»، يقدم ربط الطالب بالجامعات، أو بالمشرفين العلميين، انطلاقاً من الشراكات التي عقدها البرنامج مع عدد من الجهات في تنمية وتطوير رعاية الموهوبين في المملكة». وكانت أعمال لجان التحكيم في المسابقة، انطلقت بتحكيم 70 ابتكاراً علمياً، برئاسة المشرف التربوي في «تربية الأحساء» إبراهيم البلم، ونحو 70 بحثاً علمياً، برئاسة المشرف التربوي إبراهيم المعيلي، اللذين أوضحا أن مشاريع الابتكارات والبحوث العلمية المقدمة في «الأولمبياد»، «منوعة وذات أصالة وجودة، وهي جديرة ببلوغ مواقع متقدمة في الأولمبياد والتأهل إلى التصفيات المقبلة على مستوى المنطقة الشرقية والمملكة». 25 مبتكراً يتأهلون محلياً ودولياً تأهل 25 طالباً مبتكراً، شاركوا ضمن مسار «الابتكار»، في معرض «الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي» (إبداع)، إلى المنافسة على الصدارة، محلياً وعالمياً، من بين أكثر من 500 مشروع، ترشح منها 85، قدمت في المعرض، الذي أقيم في الدمام على مدى يومين. وأوضح مساعد المدير العام للتعليم للشؤون التعليمية الدكتور سامي العتيبي، أن الأولمبياد، الذي تنظمه مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة)، بشراكة مع وزارة التربية والتعليم، يمثل «قوة دفع أساسية نحو ميادين المعرفة، وينتج منها قدرة على الإبداع وصقل المواهب وتنميتها عبر خطوات مقننة ومنظمة، تشرف عليه لجان متخصصة». وأوضح العتيبي، أن هذا المشروع العلمي، «يُعلي قيمة البحث العلمي، ويجعله أداة للتشخيص والعلاج لأي مشكلة يعيشها الطالب، لتخرج من ثناياها مبتكرات تصوغ فرضيات كحلول جذرية تسهم في البناء، ويكون تطبيقها ممكناً، وبذلك يستمر مفهوم التحسين عبر عمليات بحثية تقيم وتحلل النتائج التي تم التوصل إليها». فيما ذكر رئيس النشاط العلمي مدير معرض إبداع الابتكارات العلمية في الشرقية محمد الشهري، أن معايير المنافسة «اعتمدت على فكرة وقوة المحتوى الابتكاري، وتحويلها إلى منتج».