إسلام آباد، لندن - أ ف ب، يو بي آي - قتل 33 شخصاً وجرح 50 آخرون في الهجوم الانتحاري الذي نفذ باستخدام سيارة مفخخة في سوق مكتظة ببلدة اوستارزاي (شمال غربي) ذات الغالبية الشيعية، لدى شراء سكان حاجياتهم استعداداً لعيد الفطر المبارك. ودمر الانفجار سيارات ومتاجر قرب محطة حافلات شهدت وصول ومغادرة اشخاص كثيرين من بلدات اخرى شمال غربي باكستان التي تؤوي ناشطين اسلاميين كثيرين بحسب الولاياتالمتحدة. ودان رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني «العمل الارهابي الجبان»، مبدياً حزنه لسقوط ضحايا، فيما أكد «تصميم الحكومة على استئصال تهديد الارهاب من البلاد»، علماً ان الجيش اطلق نهاية نيسان (ابريل) الماضي هجوماً على حركة «طالبان باكستان» في اقاليم بونير ودير السفلى وسوات، بعدما تقدم المتشددون وباتوا يبعدون مسافة مئة كيلومتر من العاصمة إسلام آباد. وأعلن الجيش انه طهر المنطقة، لكن يخشى اختباء ناشطين في الجبال. كذلك، اطلق الجيش عمليات ضد احد قادة «طالبان» في منطقة خيبر القبلية الخاضعة لشبه حكم ذاتي، والتي تقع على طريق الامدادات الرئيسي للقوات الغربية في افغانستان المجاورة. في غضون ذلك، تعهد الزعيم الجديد ل «طالبان باكستان» حكيم الله محسود مواصلة القتال ضد الغرب، مهدداً بشن هجمات ضد الولاياتالمتحدة في حال استمرت قواتها باستهداف من وصفهم ب «ناس ابرياء» في منطقة القبائل. ونسبت شبكة «سكاي نيوز» الى محسود قوله: «ليس جميع مقاتلي طالبان من البشتون، بل من الذين يحبون دينهم. كما أن الناس الذين شاهدوا الفظائع في سجن أبو غريب في العراق ومعتقل قاعدة غوانتانامو العسكرية الاميركية في كوبا يتعاطفون مع طالبان، ويقفون إلى جانبها ضد الأميركيين». وأضاف محسود الذي خلف بيت الله محسود بعد مقتله في غارة جوية أميركية شنت على منزل زوجته جنوب وزيرستان: «سنضع خططاً جديدة لمهاجة الأميركيين، ونعد للجهاد لأن هذا هو وقت الجهاد ضدهم».