أعلنت منظمة "أوبك" أنها خفضت إنتاجها من النفط الخام، ليقترب من المستوى المتوقع للطلب العالمي على إمداداتها في العام المقبل، ولتواصل تقليص فائض في المعروض قد ينال من الأسعار. وأبدت منظمة البلدان المصدرة للبترول تفاؤلاً في تقريرها الشهري، إزاء توقعات الاقتصاد العالمي في 2014، وأبقت سياسة الإنتاج دون تغيير في اجتماعها الأسبوع الماضي. وذكرت "أوبك" أن "بوادر التعافي ظاهرة بالفعل في ارتفاع الإنتاج الصناعي العالمي، تلقى الاقتصاد العالمي قوة دفع جديدة". وأبقى التقرير دون تغيير توقعاته، التي تشير إلى حصة أصغر ل"أوبك" في سوق النفط العالمي في 2014 بسبب زيادة في الإمدادات من الولاياتالمتحدة، في غمرة طفرة في إنتاج النفط الصخري، وزيادة المعروض من دول منتجة خارج المنظمة. وتتوقع "أوبك" أن "يبلغ متوسط الطلب على نفطها 29.57 مليون برميل يومياً في 2014 من دون تغيير عن تقديراتها السابقة. ونقل التقرير عن مصادر ثانوية قولها، إن "المنظمة خفضت الإنتاج إلى 29.63 مليون برميل يومياً في تشرين الثاني/نوفمبر ليقترب من توقعاتها لحجم الطلب في العام المقبل". وينبئ هذا فعلياً بتلاشي فائض المعروض من الخام في 2014، إذا واصلت "أوبك" الإنتاج بمعدلات نوفمبر. وتراجع الفائض من معدلاته في وقت سابق من العام الجاري، عندما بلغ إنتاج "أوبك" أكثر من 30 مليون برميل في اليوم.