قالت الشرطة إن متظاهرين مناهضين للحكومة في أوكرانيا قاموا بتدمير تمثال للزعيم الروسي فلاديمير لينين في وسط كييف. وصرحت متحدثة باسم الشرطة ل"فرانس برس" أن "أشخاصاً يرتدون أقنعة قاموا بتدمير تمثال لينين"، وأضافت انهم كانوا يحملون علم حزب الحرية القومي الاوكراني. ويشعر العديد من الاوكرانيين القوميين بالكراهية تجاه لينين مؤسس الاتحاد السوفياتي. وأظهرت صور التلفزيون قاعدة خالية كان ينتصب عليها تمثال لينين في ساحة بيسارابيا وقد احاط بها محتجون مبتهجون قاموا بتحطيم ما تبقى من التمثال الملقى على الارض بالفؤوس. وذكرت انباء انه تم قطع راس التمثال. واحضرت بعض قطع التمثال الى موقع التظاهرة الرئيسي في ساحة الاستقلال حيث رفع المتحدثون بابتهاج يد ضخمة للتمثال. وكان التمثال المصنوع من الغرانيت الأحمر بطول 3.45 مترا قد نصب أول مرة في كانون الاول/ديسمبر 1946 أي بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية. وقال النائب المعارض أندري شيفشينكو إن تحطيم التمثال لم يكن بمبادرة من زعماء المعارضة المتجمعين في ساحة الاستقلال. وأضاف "نستطيع أن نقول إن الناس نظموا أنفسهم" للقيام بذلك. وحاول المتظاهرون أيضاً سد الطريق إلى المبنى الرئاسي الأحد في إطار مظاهرة احتجاج ضد حكم الرئيس فيكتور يانوكوفيتش. ولوّح المتظاهرون الموالون لأوروبا بالأعلام الاوكرانية ورددوا الهتافات خلال مواجهة مع عشرات من قوات الأمن. وقال أحد المحتجين ل"رويترز" "جئنا إلى هنا لحماية نسائنا وأطفالنا". وجاء ذلك على هامش مظاهرة كبيرة حيث وردت تقارير عن تواجد مئات الألوف من الأشخاص في ميدان الاستقلال بوسط كييف. وحث زعماء المعارضة الاوكرانية مئات الآلاف من المحتجين المؤيدين لتوثيق العلاقات مع أوروبا خلال تجمع حاشد الاحد على مواصلة الضغط على يانوكوفيتش كي يقيل حكومته ويتخلي عن خطط توطيد العلاقات مع روسيا. وتجمع المتظاهرون في ميدان الاستقلال بالعاصمة كييف احتجاجا على قرار حكومة يانوكوفيتش التخلي عن اتفاق مهم مع الاتحاد الاوروبي مفضلة عليه اتفاقا تجاريا مع موسكو. وجاء تجمع اليوم الأحد تصعيداً لمواجهة مستمرة منذ أسابيع بين السلطات والمحتجين اثارت القلق على الاستقرار السياسي والاقتصادي في الجمهورية السوفيتية السابقة التي يبلغ عدد سكانها 46 مليون نسمة.