بكين، سيول – أ ب، رويترز، أ ف ب - أبلغ الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ ايل موفداً صينياً التقاه امس، رغبته في تسوية الملف النووي لبلده «عبر محادثات ثنائية ومتعددة الأطراف».وقد تؤشر تصريحات كيم الى استعداد بيونغيانغ للعودة الى المحادثات السداسية حول تفكيك برنامجها النووي، والتي انسحبت منها في نيسان (ابريل) الماضي بعد تشديد العقوبات عليها إثر اجرائها تجربة نووية ثانية وإطلاقها صواريخ باليستية. وأفادت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) بأن كيم قال خلال استقباله داي بينغو موفد الرئيس الصيني هو جينتاو ان «كوريا الشمالية تواصل بحزم هدف نزع الاسلحة النووية، وهي ملتزمة الحفاظ على السلام والاستقرار في شبه الجزيرة وترغب في تسوية هذه المشكلة عبر محادثات ثنائية ومتعددة الاطراف». وأشارت «شينخوا» الى ان داي سلّم كيم رسالة من الرئيس الصيني، جاء فيها ان «الهدف الدائم للصين هو تحقيق نزع الاسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية والحفاظ على السلام وتشجيعه وكذلك على الاستقرار والتنمية في شمال شرقي آسيا». وأكد هو جينتاو استعداد بكين «لترسيخ العلاقة بين البلدين وتطويرها». اما وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية، فأفادت بأن المحادثات شملت العلاقات الثنائية ومواضيع ذات اهتمام مشترك «وأجريت في جو ودي». في الوقت ذاته، اعتبر وزير الخارجية الكوري الجنوبي يو ميونغ هوان ان «سبب اصرار كوريا الشمالية تكراراً على اجراء محادثات مباشرة (مع واشنطن)، هو رغبتها في الاعتراف بها بصفتها دولة نووية بهدف بدء مفاوضات خفض الاسلحة مع الولاياتالمتحدة».