حذّر رئيس النيجر محمد ايسوفو من خطر تحوّل ليبيا إلى دولة فاشلة كالصومال وذلك بعد أن قتل مسلحون مدرّساً أميركياً في مدينة بنغازي (شرق) الخميس الماضي. وقال ايسوفو للصحافيين قبل القمة الفرنسية- الأفريقية في باريس أول من أمس: «نخشى أن تسقط ليبيا في أيدي إرهابيين سلفيين وتصبح كالصومال. من المحزن أن نرى الإرهابيين هناك والميليشيات السلفية المسلحة في بنغازي والناس يُقتلون يومياً تقريباً. يجب أن نحقق الاستقرار لليبيا». وتقع النيجر على حدود ليبيا الجنوبية وتكافح الإسلاميين المتشددين في الداخل وتريد تعزيز العلاقات العسكرية مع شركاء غربيين والدول المجاورة، فيما يعيد متشددون مرتبطون بتنظيم القاعدة تنظيم صفوفهم في جنوب ليبيا بعدما أجبرتهم قوات فرنسية على الانسحاب من مالي هذا العام. من جهة أخرى، تظاهر حوالى 300 إسلامي في مدينة بنغازي أول من أمس، مطالبين بإسقاط الحكومة وإنهاء الإضرابات والاعتصامات التي توقف صادرات الخام الليبي. وتسيطر حركة تطالب بحكم ذاتي إقليمي على أكبر ميناءين لتصدير النفط في ليبيا في السدرة وراس لانوف وكلاهما في شرق ليبيا التي تُعد مصدراً لحوالى 60 في المئة من ثروة البلاد العضو في منظمة «أوبك» لمصدري النفط. وأوقفت جماعات أخرى تطالب بحصة أكبر من الثروة النفطية وبحقوق أخرى الصادرات النفطية في ميناء الحريقة في طبرق في شرق ليبيا. وحمل المتظاهرون الإسلاميون الذين تجمعوا في بنغازي ثاني كبرى المدن الليبية لافتات تطالب بتحرير صادرات النفط. واتهم إسماعيل الصلابي وهو زعيم ميليشيا إسلامية بارز، المضربين عن العمل بتدمير الاقتصاد. وقال إن الإسلاميين لديهم مطالب كثيرة لكن أهمها إنهاء الحصار المفروض على الموانئ. وتتألف الجماعات التي تحاصر الموانئ من مقاتلين سابقين وميليشيات أخرى ساعدت في الإطاحة بالقذافي. إلى ذلك، طلبت بعثة الأممالمتحدة في ليبيا تمويلاً إضافياً لتنفيذ برنامج من ثلاث خطوات للتخلص من الذخائر عن طريق تطهير الأماكن الملوثة وتدمير الذخيرة منتهية الصلاحية واستعادة المواد التي يمكن إعادة تدويرها وأخيراً بناء منشآت آمنة للتخزين. وكانت السلطات الليبية دعت في وقت سابق المجتمع الدولي للمساعدة في تدمير مخزونها من الأسلحة الكيماوية وفق روزنامة جديدة تنتهي عام 2016. وقالت إن مخازن هذه الأسلحة مؤمنة ومراقبة من قبل خبراء دوليين.