جرح ضباط في الشرطة في هجوم بقنبلة استهدف مكمناً أمنياً جنوبالقاهرة، كان الأعنف بين عدة تفجيرات بقنابل بدائية الصنع في العاصمة المصرية ودلتاها، فيما قتلت قوات من الجيش والشرطة «إرهابيين» اثنين وأوقفت 61 آخرين في حملات دهم استهدفت مدناً في شمال سيناء، ومحافظات أخرى. وقالت وزارة الداخلية إن مجهولين كانوا يستقلون سيارة مسرعة، ألقوا عبوة ناسفة على مكمن أمني في محيط جامعة حلوان جنوبالقاهرة، ما أسفر عن جرح 4 ضباط وأمين شرطة وجندي. ولاذ الجناة بالفرار، فيما كثفت الشرطة من دورياتها ومكامنها في محيط الهجوم لتوقيف الجناة. كما وقع انفجار في عربة قطار بعد توقفه في محطة مصر في وسط القاهرة، قادماً من محافظة الإسكندرية شمال مصر. وأوضحت وزارة الداخلية أنها تلقت بلاغاً من أحد الركاب بوجود حقيبة في إحدى عربات القطار، بعد مغادرة جميع الركاب لتلك العربة، فسارعت قوات الشرطة في إخلاء القطار ورصيف المحطة، وأثناء تطويق الرصيف بطوق أمني لفحص محتويات الحقيبة، انفجرت من دون أن تخلّف أي خسائر بشرية. وكثفت قوات الشرطة من وجودها في «محطة مصر» وقامت بتفتيش جميع القطارات، القادمة إليها والمغادرة منها. وأضرم مجهولون النار في مرأب يتبع القوات المسلحة في الحي العاشر في ضاحية السادس من أكتوبر عند أطراف القاهرة، باستخدام زجاجات حارقة، قبل أن يلوذوا بالفرار، ما أسفر عن احتراق سيارة نقل كبيرة تابعة للجيش. كما أضرم مجهولون النار في 3 حافلات نقل ركاب تتبع شركة تمتلكها الدولة، في مدينة الشرقية في الدلتا. وقالت مصادر أمنية إن مجهولين ألقوا مواد سائلة سريعة الاشتعال في غرفة محركات الحافلات الثلاث، ما سبب سرعة انتشار النيران فيها واحتراقها. وفي محافظة دمياط، في الدلتا، تمكن خبراء المفرقعات من تفكيك عبوة ناسفة عثر عليها في حقيبة ملقاة في أحد فصول مدرسة في المدينة، بعدما تلقوا بلاغاً من إدارة المدرسة بالعثور على جسم غريب داخل الحقيبة تبين أنه عبوة ناسفة بدائية الصنع. من جهة أخرى، قال الناطق باسم الجيش العميد محمد سمير في بيان، إن مداهمات نفذتها قوات من الجيش والشرطة في محافظة شمال سيناء أسفرت عن قتل «اثنين من العناصر الإرهابية» نتيجة لتبادل إطلاق النار مع القوات، لافتاً إلى أنه تم ضبط 61 شخصاً من «العناصر الإرهابية والإجرامية» في محافظات شمال سيناء والإسماعيلية والدقهلية وبورسعيد، وتدمير 7 سيارات من أنواع مختلفة كانت تستخدم في تنفيذ العمليات الإرهابية ضد عناصر القوات المسلحة والشرطة في سيناء، إضافة إلى تدمير 12 مقراً خاصة ب «العناصر الإرهابية»، وضبط أسلحة وذخائر وتفجير عبوات ناسفة. وقال سكان محليون في مدينة رفح ل «الحياة» إن ملثمين مسلحين زرعوا عبوات ناسفة في منزل في قرية «المهدية» جنوب رفح وفجروه. وأوضحوا أن المنزل يمتلكه أحد أبناء قبائل سيناء، من الذين تركوا مدينتهم قبل أسابيع مع أسرته. وكان محافظ شمال سيناء اللواء عبدالفتاح حرحور، أعلن أول من أمس إرجاء الدراسة في كل مدارس مدينتي رفح والشيخ زويد، ل «ظروف أمنية». ولم يحدد المحافظ موعداً آخر لبدء الدراسة. وتستعد القوات المسلحة لإطلاق عملية عسكرية واسعة النطاق، بعدما شارفت على إخلاء المنطقة الحدودية مع قطاع غزة بطول نحو 13 كيلومتراً وعمق 500 متر غرب الحدود المصرية. وأزيل نحو 750 منزلاً من إجمالي نحو 800 منزل في المنطقة الحدودية، وتواصل السلطات المحلية صرف تعويضات مالية للسكان الذين أخلوا منازلهم. من جهة أخرى، أطلقت الشرطة عشرات الشباب الذين كانت أوقفتهم أول من أمس في محيط شارع «محمد محمود» المطل على ميدان التحرير، بعدما فرقتهم بقنابل الغاز المسيل للدموع، إثر تنظيمهم مسيرة كانت متجهة إلى الشارع، لإحياء ذكرى الأحداث التي كانت اندلعت في 19 تشرين الثاني (نوفمبر) من العام 2011، وشهدت مواجهات دامية بين الشرطة وآلاف المتظاهرين قتل فيها عشرات المتظاهرين. وانتقدت أحزاب سياسية «حملات الاعتقال العشوائية» التي جرت في محيط وسط القاهرة مساء أول من أمس، خلال الاشتباكات التي اندلعت بين الشرطة والمتظاهرين، وكان سِمَتُها الكر والفر. وأطلقت الشرطة جميع من تم توقيفهم، عدا 3 شباب وفتاة، وفق عضو جبهة الدفاع عن متظاهري مصر راجية عمران. كما أطلقت الشرطة في محافظة الإسكندرية الناشطة ماهينور المصري وعدداً من زملائها، بعدما أوقفتهم مساء أول من أمس ساعات عدة، في قسم شرطة حي الرمل.