قال مسؤول غربي إن عدم مشاركة الجمعيات السياسية المعارضة (جمعية الوفاق) في الانتخابات النيابية التي تنطلق غداً في البحرين «سيكون له تأثير سلبي في عملها وصورتها»، مؤكداً أن معظم الدول الأوروبية «ستعيد النظر في علاقاتها مع هذه الجمعيات، وقد تقطع الحوار معها». وأشار المسؤول الذي كان في زيارة للبحرين إلى أن الحوار مع هذه الجمعيات»، ومنها «الوفاق»، وصل إلى «حائط مسدود، وهي غالباً ما تعد بشيء وتفعل شيئاً آخر، وهذا الأمر يضر بمصالحها ومصلحة من يثق بسياستها»، لافتاً إلى أن «الجميع نصح الوفاق بالمشاركة بهذه الانتخابات، ولو شاركت لربما حصلت على 16 أو 17 مقعداً (...) ولكن ما تفعله هو تهميش نفسها وتهميش مطالبها». وفيما نوه المسؤول بمبادرات الحوار الذي قاده ولي عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة أخيراً، دان «المجموعات الإرهابية التي تمارس العنف، مثل سرايا المقاومة و14 فبراير وغيرها»، كما أكد أن «هذه الجمعيات وغيرها لها صلات وثيقة جداً بحزب الله اللبناني»، رافضاً ما يقوله رئيس جمعية «الوفاق» علي سلمان من على شاشات تلفزيون «المنار» أو «العالم»، وقال إنه «أمر غير مقبول على الإطلاق». وأكد المسؤول أن من «الضروري جداً المحافظة على الوئام الأهلي بين السنة والشيعة في البحرين، خصوصاً أن المنطقة تمر بظروف أمنية صعبة»، كما رحب بالتوافق الخليجي الذي تم في الرياض الأحد الماضي. ووصل عدد المرشحين للانتخابات النيابية والبلدية التي تبدأ غداً في البحرين إلى 419 مرشحاً، منهم 166 مرشحاً للمقاعد النيابية و153 للبلديات، وتفيد الإحصاءات بتسجيل زيادة في عدد المرشحين للانتخابات النيابية بنسبة 26 في المئة عن تلك التي أجريت العام 2010، وتشهد الانتخابات هذا العام، بروز المرشحات النساء والمستقلين، وتراجع مشاركة الجمعيات السياسية، وبلغ عدد مرشحي الجمعيات 51 مرشحاً، بينما وصل عدد المستقلين إلى 88 مرشحاً، مع الإشارة إلى زيادة كبيرة في عدد المرشحين الشبان.