أكدت لجنة الحج العليا في الائتلاف الوطني السوري أنه لم يردها توجيه من وزارة الحج السعودية بضرورة مغادرة 400 حاج سوري من السعودية بعد انقضاء موسم الحج، موضحة أن اللجنة تقدمت بطلب رسمي إلى السلطات السعودية قبل انتهاء موسم الحج، بالسماح لعدد من الحجاج السوريين البقاء في البلاد نظراً لتعرضهم إلى تهديدات بالقتل عند عودتهم إلى سورية ولبنان. وجاءت هذه التطورات بعد أن حذرت وزارة الحج على لسان متحدثها الدكتور حاتم قاضي 400 حاج سوري بضرورة مغادرة البلاد، مشيراً في تصريحات صحافية نشرت أمس (السبت) إلى أنه ستطبق عليهم كل التعليمات والأنظمة التي تطبق على الحجاج المتخلفين وعليهم ترتيب أنفسهم التزاماً بالأنظمة المعمول بها والمطبقة على جميع حجاج بيت الله الحرام. وأوضح وكيل وزارة الحج أن عدد الحجاج المتبقين في السعودية 10 آلاف حاج بعد انتهاء موسم الحج، مشيراً إلى أن سبب بقائهم يعود إلى تنويمهم في المستشفيات، أو ارتباطهم ببعض القضايا. فيما شدد نائب رئيس لجنة الحج العليا في الائتلاف الوطني السوري خالد كوكي في حديث إلى «الحياة» أن اللجنة تقدمت بخطاب رسمي إلى السلطات السعودية للسماح ل500 حاج سوري بالبقاء في السعودية لفترة محدودة (تحتفظ «الحياة» بنسخة منه)، وذلك لأنهم تعرضوا إلى تهديدات بالقتل في حال عودتهم إلى لبنان من جماعة «حزب الله» اللبنانية، والميليشيات المسلحة التابعة لنظام الأسد. وأضاف: «لم تبلغنا وزارة الحج السعودية بضرورة مغادرة الحجاج، ونثمن موقف السعودية في دعمها للقضية السورية، والاعتراف بالائتلاف الوطني السوري ممثلاً شرعياً للشعب، إضافة إلى منح الائتلاف الوطني السوري 12 ألف تأشيرة حج، وبسبب الأوضاع التي تمر بها سورية فإن عدد الحجاج بلغ 3500 حاج سوري فقط». وأفاد كوكي أنه تقدم بطلب آخر لأمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، وتم تحويل طلبهم إلى إدارة شؤون الوافدين في وزارة الداخلية السعودية لدرس طلبهم والنظر في أوضاع الحجاج السوريين، مشيراً إلى أن وزارة الداخلية لم تبلغهم بأي نتائج حول طلبهم حتى الآن. وبيّن أن خطاب الطلب تضمن طلباً بمنح إقامات موقتة لمدة عام ل 500 حاج سوري، وذلك لضمان بقائهم في السعودية وفقاً للأنظمة الرسمية، وعدم مخالفة تلك التعليمات في نظام الإقامة، خصوصاً مع حملات التصحيح التي تنفذها وزارتا الداخلية، والعمل لمخالفي الأنظمة والإقامة، مضيفاً: «من بين الحجاج السوريين من يحسن العمل في التجارة أو الصناعة والحرف الأخرى، إلا أن الزمان جار عليهم، ويريدون العمل أثناء إقامتهم، لكسب قوتهم، وأن يكفيهم سؤال الناس، وما زلنا نستبشر خيراً في قبول طلبنا».