تفاعل مغردون على موقع "تويتر" مع صورة بطاقة عرس بنان حسين كامل، حفيدة الرئيس العراقي السابق صدام حسين التي انتشرت على الموقع، وحملت الشعار الجمهوري في عهد جدها، وهو عبارة عن "نسر صلاح الدين" المضموم الجناحين يتوسطه العلم العراقي آنذاك. وتفاوتت آراء العراقيين والعرب في صور البطاقة وكؤوس الحنة الخاصة بعرسها المقرر في 24 تشرين الثاني (نوفمبر) الحالي والتي حملت الشعار نفسه، بعد إعادة نشرها على موقعي التواصل الاجتماعي "فايسبوك" و"تويتر"، بين مبارك ومستاء. وقال أحد المغردين: "بما انهم شباب ولا ذنب لهم في جرائم الآباء نتمنى لهم السعادة. الف مبروك للعروسين". وقال آخر:" الغريب أنهم لا زالوا يعيشون على ذكرى الماضي وطقوسه". وفي تغريدة اخرى "كل فتاة بجدها معجبة". وتساءل أحدهم: "ما الهدف من وضع شعار الدولة المنحلة في حفلة حنة او زواج. هل هو اجتماع لأعضاء الحزب (البعث) ام ليقولوا للناس نحن ما زلنا نحكم. مساكين يحلمون وهناك الكثير يطبل وراءهم". ونشر آخر الصور على صفحته على "فايسبوك" وكتب تحتها: "اعراس اسطورية بأموال العراق"، ليأتيه الرد من أحدهم: "سألوا هتلر من احقر الناس الذين قابلتهم في حياتك، فقال أولئك الذين ساعدوني على احتلال اوطانهم. اعتقد ان ما حل بالعراق بعد اغتيال صدام حسين يثبت بأنه كان على حق، مبروك للعروسين رغم انف الحاقدين". وزاد معلق ثان: "الآباء يأكلون الحصرم والأبناء يضرسون". وجاء في تغريدة: "الموضوع مبالغ فيه، زفاف عادي، لا توجد مظاهر البذخ التي نراها في اعراس المسؤولين والفنانين. ليس دفاعا عن صدام كما سيعتقد البعض لكن عندما نقارن ما سرق في زمن صدام بالذي يسرق الآن من قبل الحكومة، ليس الا نقطة في بحر". وشكك البعض في الصور، وقال احدهم أنها "منسوبة الى حفيدة صدام وأن زواجها سيقام في دولة قطر"، مدون ان يحدد موعد الزفاف، واكد آخر الخبر وكتب "بنان تتزوج على طريقة جمهورية جدها". ويشار الى أن والد العروس حسين كامل حسن كان من أقرب المقربين الى الرئيس العراقي الراحل الذي عينه وزيراً للتصنيع الحربي العراقي، لكنه فرّ من العراق في العام 1995 مع زوجته رغد وأخيه صدام وزوجته رنا ابنة الرئيس، وطلب اللجوء السياسي في الاردن، معلنا انشقاقه عن النظام العراقي. وظل مقيما في الأردن إلى شباط (فبراير) 1996 الى أن حصل على عفو من صدام، لكنه قتل فور عودته مع اخيه.