قطع النجم الاميركي تومي لي جونز مقابلة كانت تجريها معه صحيفة "دايلي تلغراف" البريطانية، وغادر غاضبا، بعدما رفض تصنيف فيلمه الجديد "ذا هومزمان" على إنه من أفلام الغرب الأميركي (ويسترن). واكد جونز أن الفيلم يستعرض "تاريخ المرأة" في الغرب الأميركي والحال التي كانت عليها في النصف الثاني من القرن التاسع عشر من خلال بطلته الشجاعة العاملة ماري بي كادي التي تساعد ثلاث نساء هاربات من قمع الرجال. وقال الصحافي روبي كولينز الذي كان يجري المقابلة: "كل شيء بدأ عندما إستخدمت كلمة نوع لتصنيف الفيلم". وتابع "وصفت الفيلم بأنه من افلام الويسترن لأن أحداثه تدور في القرن التاسع عشر في نبراسكا، ويمضي أبطاله معظم الوقت على ظهور الجياد. لكن جونز لم يدع تعليقي يمر بدون رد". واضاف كولينز: "قال جونز: لا أدري ما الذي يجعل الفيلم ويسترن. ليس كل فيلم فيه قبعات وخيول تطلق عليه هذه الصفة بالضرورة". وأوضح: "قالها بغضب كالذي تراه في أفلامه، تماما كما تتخيله الآن، ثم وقف وترك المقابلة متمتماً بكلمة شكرا". وفيلم "هومزمان" من إخراج جونز ويشارك في بطولته مع الممثلة الأميركية هيلاري سوانك. وتدور أحداثه المقتبسة من رواية غليندون سوارتاوت، قبيل نشوب الحرب الأهلية الأميركية بسنوات، والتي كانت في جوهرها صراعا بين القوى المحافظة وتلك المتحررة التي دعت إلى الغاء العبودية ومنح المرأة حقوقا أكبر. وتريد ماري بي (هيلاري سوانك) نقل النساء الثلاث في رحلة طويلة وخطرة من نبراسكا إلى آيوا بمساعدة رجل محتال أنقذت حياته ويدعى جورج بريغر (تومي لي جونز)، واشترطت عليه مرافقتها في رحلتها الطويلة من أجل ضمان وصول النساء إلى مكان آمن يتمكنَ فيه من الحصول على رعاية طبية.