يتكبّد الاقتصاد البريطاني خسائر سنوية بحوالى 60 بليون يورو بسبب البدانة وتوازي هذه الخسائر تقريباً تلك الناجمة عن التدخين، وفق تقرير نشر الخميس اعتبرت فيه بريطانيا البلد الذي يشهد أعلى نسبة من البدانة في أوروبا. فمع خسائر بقيمة 58.6 بليون يورو في السنة الواحدة، تشكل البدانة ثاني أكبر مشكلة تلقي بظلالها على الاقتصاد البريطاني وتتسبب بخسائر سنوية توازي 3% من إجمالي الناتج المحلي. وأظهرت هذه الدراسة التي أجريت لحساب معهد "ماكينزي غلوبل إنستيتيوت" (ام جي آي)، أن البدانة تأتي في المرتبة الثانية بعد التدخين (71 بليون يورو سنة 2012)، في ما يخص الخسائر الاقتصادية وتتقدم على الخسائر الناجمة عن أعمال العنف المسلحة والنزاعات والإرهاب. وعلى الصعيد العالمي، يعاني 2.1 بليون شخص، أي 30% من إجمالي سكان العالم، من البدانة أو الوزن الزائد. وفي حال بقيت الأمور على حالها، من المرتقب أن تطاول البدانة نصف سكان العالم، وفق "ام جي آي". ويتكبد الاقتصاد العالمي خسائر سنوية بقيمة 1600 بليون يورو بسبب البدانة. وتشهد بريطاينا أعلى نسبة من البدانة في أوروبا الغربية. وبحسب هيئة "بابليك هيلث إنغلند"، تطاول البدانة 25% من البالغين البريطانيين، في حين أن 37% منهم يعاني وزناً زائداً. وتنتشر البدانة أيضاً في أوساط الأطفال. ويعد طفل واحد من كل خمسة أطفال ترواح أعمارهم بين 10 سنوات و11 سنة، بديناً.