كشفت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد عن استهداف 15 ألف خطيب وإمام لمواجهة الانحراف الفكري ضمن برنامج التوعية العلمية الفكرية لمواجهة التيارات المنحرفة، ولا سيما تيارات العنف والغلو والتطرف، ولإعدادهم للرد على الشبهات التي تثار من التكفيريين. وأكد وكيل الوزارة لشؤون المساجد الدكتور توفيق السديري في حديثه إلى «الحياة» أن ما يزيد على 500 شخصية من العلماء نفّذت البرنامج، يتصدرهم المفتي العام للمملكة، وأعضاء هيئة كبار العلماء، وأعضاء هيئة التدريس في الجامعات الشرعية. وأوضح السديري أن هذه المرحلة تعد الثانية من برنامج الأمن الفكري الذي شرعت الوزارة في تنفيذه في جميع مناطق السعودية منذ عام 1433 ه، ويستمر ثلاثة أعوام. وقال توفيق السديري إن أكثر من 707 برامج استهدفت النساء في دور تحفيظ القرآن الكريم لتعزيز الأمن الفكري، من أبرزها دور المرأة في مكافحة الأفكار الضالة، ودور المرأة في تعزيز الأمن الفكري في المجتمع، ودورها في تنشئة الناشئة على الوسطية والاعتدال. وأفاد بأن الخطباء المستهدفين خضعوا لندوات خاصة في التأسيس والمحددات لمفاهيم الأمن الفكري والوسطية والإرهاب والغلو والتطرف، إلى جانب تفعيل خطبة الجمعة في تحقيق الأمن الفكري وفقه الأزمات والفتن والنوازل. يذكر أن وزارة الشؤون الإسلامية حددت خمسة شروط يجب توافرها في خطباء الجمعة، متمثلة في أن يكون من خريجي الكليات الشرعية في السعودية، وتجاوزه المقابلة الشخصية للوقوف على تحصيله من العلوم الشرعية، وألا يقل عمره عن 22 عاماً، إضافة إلى تزكيته من ثلاثة علماء ومشايخ في المملكة، وأن يكون غير متشدد في منهجه الدعوي. واستثنت شرط الحصول على الشهادة الجامعية الشرعية للخطباء في القرى والمناطق النائية، وينظر إلى من يملك شهادة جامعية غير شرعية، ثم من هو أقل منه بشرط الإعلان عن الوظيفة لوقت كافٍ واجتياز المقابلة. وأكدت «الشؤون الإسلامية» في تصريحات صحافية سابقة، وجود فريق علمي بالوزارة معني بخطبة الجمعة يسعى لتأهيل الخطباء وتنمية أفكارهم، فدور الخطباء والأئمة توعية الناس، وتبصيرهم بالمنهج الصحيح على كتاب الله وسنة الرسول، والبعد عن الخلافات وما يثير الفرقة والتنازع.