قدم مستثمرون وخبراء زراعيون من مختلف الدول خريطة طريق للارتقاء بصناعة الأغذية في المملكة، وذلك خلال المعرض الدولي الثاني للأغذية السعودي (فودكس) الذي يختتم أعماله اليوم وسط توقعات بارتفاع حجم الصفقات الموقعة إلى 450 مليون ريال. وأبدت الوفود المشاركة ارتياحاً لبرنامج كبار المشترين الذي وفر لهم لقاءات مباشرة مع المستوردين السعوديين من أجل التوقيع على الصفقات وإبرام الاتفاقات. ووصف مدير مبيعات شركة أكرو الهولندية بول بلتمان، السوق السعودية بأنها من أكبر أسواق التجزئة في الشرق الأوسط، وتقدم فرصاً واعدة للاستثمار، مشيراً إلى أن قطاع الغذاء من أكثر القطاعات ربحية، ويشكل نقطة جذب قوية للمستثمرين الأجانب. بدوره، قال مدير المبيعات التنفيذي لشركة ميلواري للحوم الأسترالية جريك سيمون، إن السوق السعودية تعد من أكبر الأسواق المستهلكة للحوم على مستوى المنطقة لعوامل عدة، منها زيادة السكان وارتفاع الدخل. أما المدير العام لشركة توكيلات ألفا للتجارة خالد بعاصيري ونائب المدير العام لمجموعة العامودي للمواد الغذائية وائل العامودي، فأكدا أهمية دخول مستثمرين جدد إلى السوق السعودية من أجل إحداث توازن بين العرض والطلب، بما ينعكس في المحصلة النهائية على المستهلك. ورأى مساعد المدير العام لشركة الحصاد الموسمي أحمد حجازي، أن المعرض وفر للمشاركين منصة للانطلاق نحو التعاون مع الشركات العالمية، وتبادل الخبرات معها، منوهاً بموافقة هيئة الغذاء والدواء على آلية الفسح الإلكتروني لتسهيل الاستيراد والتخليص الجمركي، مشيراً إلى أن سوق الأجبان تواجه زيادة في المعروض على حجم الطلب. من ناحيته، قال ركني توما من شركة رابية للفواكه والخضراوات، إن 70 في المئة من كبريات الشركات العالمية تستهدف السوق السعودية، مشيراً إلى أن المعرض في دورته الثانية حقق طفرة نوعية، سواء في ما يتعلق بنوعية المشاركات أو التنظيم. ولفت إلى ضرورة التوسع في قطاع الزراعة المحلية بوسائل مختلفة لسد حاجة الإنتاج المحلي مع ضمان الحفاظ على مخزون المملكة من المياه الجوفية، مشيراً إلى أن الزراعة تستهلك 82 في المئة من المياه الجوفية سنوياً بمعدل 17 بليون متر مكعب، معرباً عن أمله بنجاح خطط الوزارة بتقليص الاستهلاك إلى 7 بلايين متر مكعب.