امرت النيابة العامة المصرية بحبس الناشط السياسي احمد دومة اربعة ايام على ذمة التحقيقات لاتهامه بالاعتداء على افراد امن محكمة والاشتراك في تظاهرة غير قانونية، ليصبح بذلك ثالث ناشط يحبس في غضون اسبوع. وقالت مصادر قضائية ان النيابة العامة قررت "حبس الناشط السياسي أحمد دومه لمدة 4 أيام احتياطيا على ذمة التحقيقات لاتهامه باستعمال القوة والعنف مع قوات أمن محكمة عابدين والاعتداء عليهم بالضرب اثناء مصاحبته للناشط السياسي احمد ماهر اثناء تسليم نفسه للنيابة السبت". واضافت المصادر ان النيابة وجهت لدومة تهم "الاشتراك في تنظيم مظاهرة دون إخطار السلطات بالمخالفة لقانون التظاهر الجديد". وفجر الثلاثاء، القت قوات الامن القبض على دومة تنفيذاً لامر ضبط واحضار اصدرته النيابة التي تتهمه بالمشاركة في تظاهرة "غير مشروعة"، بحسب ما اكدت زوجته ل"فرانس برس". ويصبح دومة بذلك ثالث ناشط علماني معروف في مصر يتم توقيفه بعد علاء عبد الفتاح واحمد ماهر مؤسس حركة 6 ابريل اللذين تم توقيفهما الخميس والسبت الماضيين. ويرى كثير من النشطاء في تلك القرارات الاخيرة بالقبض على زملائهم العلمانيين توسعا في حملة القمع التي تمارسها السلطات بحق الاسلاميين. وايد النشطاء الثلاثة المحبوسين حاليا قرار عزل مرسي الذي اتخذه الجيش اثر تظاهرات شعبية حاشدة طالبت برحيله. وكان دومة كتب على تويتر في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء "انا الآن موجود في قسم (شرطة) البساتين، لم أعرف بعد التهمة الموجهة لي ولا سبب القبض علي". واكدت مصادر قضائية ل"فرانس برس" ان "دومة يخضع للتحقيق لاتهامه ب"تنظيم تظاهرة غير مشروعة"، السبت الماضي امام محكمة عابدين بوسط القاهرة وبالاشتراك في "اعمال عنف" تخللت هذه التظاهرة. وكانت الشرطة فرقت السبت عشرات الناشطين بالقنابل المسيلة للدموع بعد ان تجمعوا امام محكمة عابدين وهو ما تعتبره قوات الامن مخالفة لقانون التظاهر الذي صدر اخيرا ويقضي بالحصول على تصريح مسبق من وزارة الداخلية لتنظيم اي تظاهرة او تجمع. وكان هؤلاء النشطاء ذهبوا للتضامن مع احمد ماهر الذي توجه الى النيابة العامة التي استدعته للتحقيق معه في اتهامات بتنظيم تظاهرة اخرى غير مشروعة. وقررت النيابة الاثنين حبس احمد ماهر اربعة ايام احتياطيا على ذمة التحقيقات. وكان النائب العام امر بفتح تحقيق مع احمد دومة وناشطة اخرى هي اسماء محفوظ بتهمة "سب وقذف" وزير الدفاع الفريق اول عبد الفتاح السيسي، الرجل القوي في البلاد.