ينطلق صباح اليوم المنتدى الاستثماري المصري - الخليجي الأول في القاهرة بمشاركة نحو 500 رجل أعمال ومستثمر خليجي ومصري وأجنبي وعدد من الشركات العالمية الكبرى وصناع القرار الإقليميين والدوليين للبحث في إمكانيات الدخول في شراكات واستثمارات بينية جديدة. والمنتدى الذي يستمر ليومين في فندق «جي دبليو ماريوت» في ضاحية القاهرة الجديدة، يقام برعاية رئيس الحكومة المصرية حازم الببلاوي. وتطرح الحكومة المصرية من خلال المنتدى عدداً من الفرص الاستثمارية والمشاريع الواعدة على كبرى الشركات الاستثمارية والمؤسسات المالية الخليجية، بهدف البحث في إمكانيات الدخول في شراكات اقتصادية مثمرة وإقامة استثمارات بينية جديدة، من شأنها أن تدعم الاقتصاد المصري في ظروفه الراهنة، وتحقق النفع لكل أطراف العملية الاستثمارية. ويعد المنتدى الذي تنظمه وزارة الاستثمار المصرية بالتعاون مع حكومة الإمارات الحدث الاقتصادي الأكبر والأهم الذي يجمع بين كبار المستثمرين وممثلي مجتمع الأعمال المصري والخليجي بعد ثورة 30 حزيران (يونيو)، ويكتسب أهمية خاصة في ظل التعاون الاستراتيجي والحيوي بين دول مجلس التعاون الخليجي ومصر خلال الظرف الاقتصادي الراهن. وأكد وزير الاستثمار أسامة صالح أن المنتدى يحمل أهمية كبيرة للاقتصاد المصري، ويهدف إلى إقامة عدد من المشاريع التنموية في مختلف القطاعات السياحية والصناعية والزراعية والتجارية والعقارية، والتي من شأنها دعم الاقتصاد المصري وتوفير مزيد من فرص عمل. وشدد صالح على أن مصر كانت وستظل بيت المستثمرين العرب. ويتناول المنتدى العديد من المحاور، والتي يأتي في مقدمها «الاستثمار في مصر: السياسات ووجهات النظر»، و»الاستراتيجية الاقتصادية في مصر»، و»دور الاستثمار في زيادة التنمية والدخل وتوفير فرص العمل»، فضلاً عن «الجهود المبذولة لتحسين المشهد الاستثماري - التهيئة المؤسسية والتنظيمية». ومن الدول المشاركة في الملتقى السعودية والإمارات والكويت. وتتصدر قائمة المشاريع المعروضة محور «الريادة العالمية في صناعة النقل البحري واللوجستيات» في مسعى من مصر لأن تصبح مركزاً صناعياً وتجارياً وسياحياً عالمياً. ومشاريع هذا المحور هي تنمية بورسعيد، وتنمية الإسماعيلية وضاحية الأمل وادي التكنولوجيا والإسماعيلية الجديدة، وتنمية شمال غربي خليج السويس. وتشمل كل منها إقامة مناطق لوجستية فيها ومنطقة حرة ومنطقة للمكاتب الإدارية ونشاطات بحرية وأخرى سياحية وجامعة تكنولوجية ونشاطات طبية. ومن المشاريع المطروحة في شرق التفريعة إنشاء محطة وقود ضخمة لتموين السفن، وإنشاء رصيف لشحن المحاصيل الزراعية وتفريغها، وإنشاء منطقة متكاملة للوجستيات، تتضمن عدداً غير محدد من المشاريع، وطرح أراض للاستثمار كمرحلة أولى في منطقة وادي التكنولوجيا بالإسماعيلية، وإنشاء منطقة صناعية على مساحة 14 كيلومتراً في شمال غربي خليج السويس، وإنشاء محطة لتداول الحاويات في منطقة الحوض الخامس داخل ميناء العين السخنة. وتشمل مشاريع حتى 2017، تنمية بورسعيد، ومدينة الطيران، وثلاث محطات كهرباء جديدة، ومشاريع ترفيهية وسياحية وفندقية في مناطق كثيرة. ومن المزمع أيضاً طرح مترو القاهرة الجديدة، وإنشاء خط لربط مصر الجديدة بالقاهرة الجديدة، ويتضمن إعادة تطوير مترو مصر الجديدة، وسيكون المشروع جاهزاً للطرح في آذار (مارس) المقبل، بالتعاون مع البنك الدولي.