أكد الفنان التشكيلي صالح الشهري أن مسابقة عبدالله القصبي للفنون التشكيلية التي أعلنت قبل أيام «تم التلاعب بها»، مشيراً إلى وجود «تدخلات لفرز الأعمال قبل لجنة تحكيم المسابقة»، ووصف ما جرى ب«المهزلة واقتراف خطأ كبير في حق الفنانين وسمعة المسابقة». وقال الشهري ل«الحياة»: «قبل أشهر عدة أعلنت مسابقة عبدالله القصبي، وكنت جهزت عملاً اسمه «الزمن»، وهو عبارة عن بورتريه قمت بتصويره لرجل مسن في الصين تعدى من العمر110 أعوام، إذ كنت هناك مدعواً من وزارة الثقافة الصينية لتمثيل المملكة في مجال الفن التشكيلي والرسم. البورتريه يحمل رموز لها دلالات كثيرة، تشير وتبيّن من النظرة الأولى لها إلى معاني عبور الزمن». وأضاف الشهري قائلا: «قمت بإحضار العمل للفنان نهار مرزوق مع وجود بعض الفنانين ومدير الصالة، الذين أشادوا بالعمل بل إنهم أجمعوا على أنه العمل الفائز، وليست هذه القضية فهذه مسابقة وليس من الضروري أن أكون الفائز بها، مع أنها جاءت بسبعة مراكز للفائزين، لم أغضب من هذا، ولكن المحزن في الأمر أنهم أهملوا العمل بطريقة قد تكون مقصودة». وأكد الشهري: «جاءتني أخبار موثوق بها بأنهم وضعوا لجنة فرز قبل لجنة التحكيم»، مضيفاً أنه لا توجد أية مسابقة في العالم لديها لجنة لفرز الأعمال قبل مرورها إلى لجنة التحكيم، متسائلاً: «ما الغرض إذاً من لجنة التحكيم عند وجود لجنة الفرز؟». ويرى الشهري أن المسؤولين في المسابقة: «اقترفوا خطأ كبيراً في هذه الخطوة، من المفترض أن ترى لجنة التحكيم جميع الأعمال وتقوّمها هي، وليس مهزلة لجنة فرز». وقال الشهري: «الصالة لم تعرض عملي كعمل مشارك، وهذا يدل على أن المسابقة لم تحترم تعب الفنان ولم يقدر القائمون عليها أهمية المشاركات، وأعلم جيداً لماذا لم يعرضوا العمل، حتى لا يكون هناك تناقض من المتلقين والزائرين عندما يقارنون بين الأعمال المشاركة والأعمال الفائزة فتتم فضيحتهم». وأضاف قائلاً: «أنا فنان معروف في الساحة، والكل يعلم مدى قوة أعمالي ولله الحمد، ولي الكثير من المقتنيات والمشاركات لكن لا أدري أية مهزلة أكبر من هذة المهزلة». وأشار إلى أنه حاول التواصل مع الفنان نهار مرزوق بالاتصال والتحدث معه من طريق «الواتساب»، «لكنه لم يكن يتجاوب، والمشكلة ليست منه كما أخبر هو لاحقاً أحد أصدقائي، لكن من ناس أعلى منه وهي السيدة منى القصبي». وطالب الشهري بتعويض كل من تضرر في هذه المسابقة: «لست وحدي هناك الكثيرون مثل الفنان محمد قحل والفنان فؤاد جعفر»، مضيفاً أنه تجب محاسبة المسؤولين عن هذا الخطأ الكبير، «والمعني الأول هو صاحبة الشأن الفنانة منى القصبي كونها راعية المسابقة، إلى أدنى شخص مسؤول عن المسابقة، حتى نتجنب وقوع مثل هذه الأخطاء المقصودة أو غير المقصودة في الساحة ولترتقي الساحة إلى الأفضل»، مشدداً على أن زمن «امسك لي وأقطع لك وحب ومحبوب يجب أن يجتث، وأن نتطلع لما هو أرقى، وهو الفن وحده من دون أي شيء آخر».