قتل 11 شخصاً، بينهم عنصر في الشرطة الأفغانية، وأصيب 10 أشخاص آخرون بجروح، بانفجار عبوة ناسفة واشتباك في ولاية هلمند جنوب البلاد. وقال عمر زواك، الناطق باسم حاكم الولاية، لوكالة أنباء «باجهوك» الأفغانية، أمس: «إن 5 مدنيين، بينهم طفل، قتلوا بعدما انفجرت عبوة ناسفة مزروعة إلى جانب الطريق بشاحنتهم في مقاطعة قلعة موسى في الولاية». وفي حادث منفصل، أعلن المسؤول المحلي في الشرطة، العقيد عبدالستار نور زي، مقتل عنصر في الشرطة الأفغانية، و5 مسلحين، وإصابة عنصرين في الشرطة و8 مسلحين بجروح، باشتباك في منطقة نهر السراج في مقاطعة غريشك. وقتل 15 مسلحاً من حركة «طالبان»، في عمليات مشتركة نفّذتها القوات الأمنية الأفغانية، والقوة الدولية للمساعدة في إحلال الامن في أفغانستان (إيساف) يومي السبت والأحد، في مناطق مختلفة من البلاد. ونقلت صحيفة «خاما» الأفغانية عن بيان لوزارة الداخلية الأفغانية أمس، أن قواتها نفّذت مع قوات «إيساف» عمليات مشتركة في مناطق مختلفة، وقتلت 15 مسلحاً من «طالبان»، وجرحت آخر، واعتقلت 4 آخرين. وأضاف البيان: «أن هذه العمليات نُفّذت في ولايات قندوز ووردك ولوغار وغزني وهلمند ونيمروز وننغرهار. وضُبطت خلال العمليات كمية من الأسلحة الثقيلة والخفيفة». في باكستان، واصل محتجون شمال غرب البلاد، قطع الطريق على إمدادات قوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان، لليوم السابع على التوالي. وحضت «الجماعة الإسلامية» الحكومة على أن تغلق رسمياً الطريق، للضغط على الولاياتالمتحدة كي توقف غارات الطائرات بلا طيار التي تسفر عن قتل كثير من المدنيين. وانضمت إلى هذا الحراك «حركة الإنصاف» بزعامة بطل «الكريكيت» السابق عمران خان، ومنعت شاحنة إمدادات تابعة للحلف من المرور على طريق رئيسي في إقليم خيبر بختونخوا تستخدمه المركبات التي تنقل المؤن إلى القوة التي تقودها الولاياتالمتحدة في أفغانستان. وتسيطر «حركة الإنصاف» على أحد المعبرين الحدوديين الرئيسين في باكستان اللذين تعبر من خلالهما الإمدادات للحلف. ويقول مسؤولون: «إن حوالى 70 في المئة من الإمدادات لآلاف الجنود الأجانب تمر عبرهما». وفي تصريحات للصحافيين بعد افتتاح مسجد في لاهور السبت، رأى زعيم «الجماعة الإسلامية» سيد منور حسن أن إغلاق طرق إمدادات الحلف عبر باكستان، يمكن أن يحدث تأثيرا قوياً، فيما تستعد القوات الأميركية وقوات غربية أخرى لسحب غالبية قواتها من أفغانستان في حلول نهاية العام المقبل. وأردف: «أن هذا سيكون التوقيت الأمثل للضغط على الولاياتالمتحدة لوقف هجمات الطائرات بلا طيار على الأراضي الباكستانية». وقال: «يجب أن يغادروا أفغانستان في 2014. لذا، من الضروري أن يخرجوا مئات الآلاف من شاحناتهم وحاوياتهم من هنا وأن يرسلوها إلى أوروبا وأميركا. كما يجب أن يخرجوا أكثر من 100 ألف جندي من أفغانستان. إنهم في موقف صعب جداً». وباكستان هي الطريق الرئيسي لإمداد القوات الأميركية في أفغانستان بكل مستلزماتها من الغذاء ومياه الشرب إلى الوقود. وناشد زعيم «الجماعة» رئيس الوزراء نواز شريف اتخاذ هذا القرار لمصلحة البلاد. وقال: «ربما يكون السيد نواز شريف رأى الكثير من الرسوم البيانية عن شعبيته، لكنني أريد أن أقول له إنه إذا أعلن وقف الإمدادات لحلف الأطلسي فوراً، وإذا طلب من قواته المسلحة وإدارته المدنية إغلاق طريق الإمداد للحلف، فإن كل من يعارضون نواز شريف وسياساته سيقفون في صفه». ولجأت الولاياتالمتحدة إلى غارات بطائرات بلا طيار على نطاق واسع لاستهداف المتشددين، لكن هذه الغارات تسفر عن سقوط مدنيين في بعض الأحيان، ما يثير غضباً على مستوى البلاد.