أشاد مهاجم فريق إيفرتون العملاق البلجيكي روميلو لوكاكو بدربي «الميرسيسايد» الذي جمع فريقه مع غريمه التقليدي في المدينة ليفربول وانتهى بالتعادل الإيجابي (3-3)، إذ حبست الجماهير أنفاسها حتى الثانية الأخيرة من عمر المباراة التي أقيمت على استاد غوديسون بارك الخاص بنادي إيفرتون. وكان لوكاكو أحد أبرز نجوم المباراة بتسجيله هدفين من أهداف فريقه. لوكاكو ترك انطباعاً جيداً عن أدائه منذ انضمامه إلى إيفرتون على سبيل الإعارة قادماً من تشلسي بقرار غريب من المدير الفني البرتغالي خوزيه مورينيو الذي قرر الاعتماد على الإسباني فرناندو توريس والسنغالي ديمبا با، ثم تعاقد مع الكاميروني صامويل إيتو مع العلم أن لوكاكو في وضع فني حالي يفوق الثلاثة المذكورين، وأهدافه التي تتكرر في كل جولة تتحدث عنه. بعد مباراة الدربي كان المهاجم البلجيكي بدا سعيداً وهو يتحدث إلى وسائل الإعلام في إنكلترا، إذ قال: «دربي الميرسيسايد أجمل تجربة في حياتي الكروية، فاللعب في مثل هذه المباريات وتسجيل هدفين يشعرك بالفخر. لكنني أشعر بغصة لأننا لم نخرج بنقاط المباراة». ويكمل قائلاً: «المدير الفني روبرتو مارتينيز قال إننا أضعنا العديد من الفرص لإنهاء المباراة، لكن يجب أن نبقى إيجابيين ونرفع رؤوسنا ونكمل المسيرة والعمل، وهذا ما نسعى لتحقيقه في كل مباراة، فالجميع كان متعاوناً، وأشكر زملائي على مساعدتي في تسجيل الهدفين». أسئلة كثيرة في سماء الدوري الإنكليزي الممتاز عن قرار مورينيو الغريب في ترك لوكاكو يرحل، لكن البلجيكي الذي لعب الموسم الماضي مع وست بروميتش ألبيون معاراً أيضاً وسجل 17 هدفاً لا يترك فرصة إلا ويهز شباك الخصوم، ما يشكل ضغطا إضافيا على مورينيو، ويقول حول أدائه: «أحاول تقديم الأفضل كل أسبوع ومساعدة زملائي وأسعى إلى التطور، لذلك أشعر بالرضا لأن الأمور تسير كما أريد مع إيفرتون حالياً». وكعادته لم ينته دربي الميرسيسايد من دون ضجة، لأن مهاجم ليفربول الأوروغوياني لويس سواريز كان تحت المجهر لكن هذه المرة كونه ضحية لإصابة عنيفة من صاحب هدف إيفرتون الأول كيفن ميراليس، إذ خرج «لويزيتو» من الاحتكاك بجرحين في ركبته، وكان من الممكن أن تكون الأمور أسوأ. ودخل الفريق الطبي لليفربول أرض الملعب بسرعة وخاضوا نقاشات حادة مع لاعبي إيفرتون الذين كانوا يرون أن سواريز يمارس التمثيل، لكن المدير الفني ل«الريدز» براندن روجرز لم يعجبه قرار الحكم: «كان على فيل داود أن يشهر البطاقة الحمراء بوجه ميراليس ويطرده لا أن يمنحه صفراء فقط، لأن الاحتكاك كان على ركبة سواريز، ومثل هذه الإصابات قد تنهي مسيرة اللاعبين في بعض الأحيان». واعترف روجرز بأنه شعر بالقلق إذ اعتاد أن يشاهد مهاجمه وهدافه سواريز ينهض بسرعة حين ترتكب بحقه المخالفات، لكن هذه المرة كان الأمر مختلفاً: «عرفت أن الوضع سيئ، فهو لم ينهض كالعادة بسرعة، وبعد الاعتداء عليه احتاج إلى 15 دقيقة ليعود إلى حاله الطبيعية، واللافت أن ميراليس نفسه ارتكب خطأ قوياً آخر على لويس من دون أن يحرك الحكم ساكناً». والتاريخ بين إيفرتون ولويس سواريز حافل، فقد وصفه مدرب «التوفيز» السابق دايفيد مويز ب«الغطاس»، لكن المدرب الحالي روبرتو مارتينيز كان له رأي آخر بالقول: «أتفهم غضب ليفربول، لكن أعتقد أن الخطأ لا يستحق أكثر من بطاقة صفراء!». يذكر أن سواريز عاد من عاصمة بلاده مونتيفيديو بطائرة مالك نادي ليفربول جون هنري قاطعاً مسافة سبعة آلاف ميل، وتمكن من تسجيل ثاني أهداف فريقه في المباراة.