أرجع الرئيس التنفيذي العضو المنتدب لمشروع ناطحة السحاب بكر ناظر تباطؤ العمل في المشروع إلى أسباب عدة، من أهمها فشل المقاولين السابقين في توفير الضمانات والتسهيلات المصرفية المطلوبة بسبب الأزمة المالية التي عصفت بالأسواق العالمية مباشرة بعد انطلاق المشروع في 2008، معتبراً أن ما يتردد عن أن المشروع يعاني من سوء تنفيذ في أساساته وسقوط أحد الأسقف غير صحيح وينافي الواقع. وقال ناظر في حديثه إلى «الحياة» إن «المعطيات الفنية من واقع المجسات وأعمال الحفر بعد بدء العمل أدت إلى تعديل التصاميم لتكون وفق أعلى معايير الجودة والسلامة، ما أدى إلى استهلاك وقت أكثر بحكم موقع المشروع في كورنيش جدة بالقرب من البحر». وأضاف: «تم إنهاء العقد مع المقاول الرئيس الحالي، وتوقيع عقد مقاولات عام مع شركة دريك أند سكل السعودية للإنشاءات، وهي إحدى شركات دريك أند سكل العالمية بدبي في 30 تموز (يوليو) الماضي بقيمة إجمالية 1.725 بليون ريال لتنفيذ الأعمال المتبقية، ويتضمن جدول التنفيذ 90 يوماً للتحضير وبدء الأعمال انتهت في 31 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، ويمكننا تأكيد بدء تنفيذ الأعمال المتبقية في المشروع من تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي». وأشار إلى أن مدة العقد المبرم مع المقاول الجديد تبلغ 30 شهراً من توقيع العقد، ونحن نسعى لبدء تسليم الوحدات المباعة من المشروع بنهاية 2015 تقريباً. وأكد ناظر أن «ما يتردد عن أن المشروع يعاني من سوء تنفيذ في أساساته وسقوط أحد الأسقف غير صحيح وينافي الواقع، وأكبر دليل على ذلك دخول مستثمرين جدد في الشركة أخيراً باستثمار تجاوز 500 مليون ريال، مع ضخ مبلغ 300 مليون ريال إضافي في المشروع عند الحاجة»، لافتاً إلى أن المصارف لا تدخل في مفاوضات لتمويل المشاريع التجارية إلا بعد درس المشروع بالكامل من جميع النواحي بما فيها الفنية والاقتصادية، والشركة الآن تضع اللمسات الأخيرة مع أحد المصارف المحلية لتوقيع مذكرة تفاهم لتمويل المشروع بمبلغ 300 مليون ريال إضافي عند الحاجة. وشدد على عدم وجود إشكاليات في البرج، قائلاً: «وجود شركة كبرى في مجال المقاولات مدرجة في الأسواق المالية مثل دريك أند سكل العالمية كمقاول عام للمشروع يؤكد عدم صحة ما يشاع». وتابع: «لجنة البيع على الخريطة المكونة من وزارات التجارة والإسكان والشؤون البلدية والقروية والعدل مطلعة ومشرفة على كل أعمال المشروع مع الإشراف الدوري لفرق الدفاع المدني وأمانة مدينة جدة، وهناك عقود إشراف واختبارات هندسية وفنية مع استشاريين دوليين عدة، ومنها شركة الديار السعودية للاستشارات الهندسية، وهي من أكبر الشركات الهندسية في المملكة».