أوصت واشنطن شركات الطيران التجارية الأميركية باطلاع السلطات الصينية على خطط تحليقها فوق منطقة الدفاع الجوي الجديدة التي أعلنتها بكين في بحر الصين الشرقي، وتشمل جزراً متنازعاً عليها مع طوكيو، لكنها أكدت ان هذا الأمر لا يعني قبولها الشروط الصينية الجديدة، «إذ لا نعرف تأثيرها على شركات الطيران التجارية أو الطائرات الحربية فقط والتي لا تزال تعمل في شكل عادي». جاء ذلك غداة إرسال الصين طائرات الى منطقة تحديد طيران، والتي تضم قسماً كبيراً من بحر الصين الشرقي بين كوريا الجنوبية وتايوان وجزر سنكاكو التي تديرها اليابان وتطالب بها الصين التي تطلق عليها اسم دياويو، وذلك رداً على دخول طائرتي تجسس أميركيتين وعشر طائرات يابانية بينها مقاتلات «إف 15» المنطقة. وقالت وزارة الخارجية الأميركية ان «الادارة تتوقع ان تعمل شركات الطيران الأميركية في شكل آمن فوق بحر الصين الشرقي، وتخضع لاخطارات الملاحين الجويين التي تصدرها بكين». اما البنتاغون فأكد ان الطائرات العسكرية الأميركية ستواصل عملها في منطقة الدفاع الجوي الجديدة المتنازع عليها، لأن رحلاتها تنسجم مع السياسات الأميركية المعروفة منذ زمن طويل الخاصة بحرية التحليق والاستخدامات الاخرى المتوافقة مع القوانين الدولية، والتي تطبق في أماكن عدة من العالم». وكانت قاذفتان اميركيتان من طراز «بي 52» حلقتا فوق القطاع ذاته الخميس الماضي.