اقتحم المتظاهرون التايلنديون، الذين يطالبون برحيل حكومة ينغلوك شيناواترا، مقر قيادة الجيش التايلاندي وحاصروا مقر الحزب الحاكم، آخر أهداف حركتهم الاحتجاجية لتعزيز ضغوطهم. وهذه التعبئة مستمرة منذ شهر ضد ينغلوك شيناواترا وشقيقها ثاكسين رئيس الوزراء السابق، الذي أطاحه انقلاب في 2006، ويعيش في المنفى. لكن الحركة اتسعت في الأسابيع الأخيرة عبر احتلال مبان رسمية بينها وزارة المالية. وأعلنت ناطقة باسم الجيش التايلاندي لوكالة فرانس برس، أن "آلاف المتظاهرين اقتحموا مقر قيادة القوات البرية". وأضافت إنهم "خلعوا البوابة الخارجية، ودخلوا إلى المجمع لكنهم لم يقتحموا المباني". وأوضحت أن "قائد سلاح البر لم يكن موجودا عند اقتحام الموقع". وقال أحد قادة المتظاهرين امورن امورنراتانانونت: "نريد ان نبرهن للجيش ان الشعب قوي وشجاع، ونريد أن نعرف ما إذا كان الجيش سيقف في صف الشعب"، وأضاف: "لا نريد انقلاباً عسكرياً". من جهته، دعا قائد الجيش برايوث شان-او-شا، المتظاهرين إلى "احترام العملية الديموقراطية طبقاً للقانون"، وقال: "من فضلكم، لا تحاولوا دفع الجيش إلى اتخاذ موقف". وقد أعلن أحد قادة المتظاهرين سوثيب ثاوغسوبان، عن أهداف جديدة لنهاية هذا الأسبوع، بما فيها حديقة الحيوانات في العاصمة. ودعا إلى "تجمع قرب مقر الحكومة يوم الأحد المقبل". وأكد صحافيون من وكالة فرانس برس، أن "الوضع كان بعد ظهر الجمعة متوتراً جداً أمام المبنى، الذي يقوم عشرات من أفراد شرطة مكافحة الشغب بحمايته". ويثير غضب المتظاهرين مشروع قانون عفو اعتبروا أنه "معد خصيصاً لإتاحة عودة ثاكسين، الذي ما زال يلعب دوراً حاسماً على الساحة السياسية في المملكة من منفاه".