استأنفت كلية إدارة الأعمال في جامعة القديس يوسف (اليسوعية)-فرع هوفلان في الأشرفية الدروس بعدما كانت علّقت في الكليّة ظهر أول من أمس، على رغم الاحتقان بين طلاب 8 و 14 آذار. التحرك داخل الحرم الجامعي كان طبيعياً فيما لم يختلف الوجود الامني حول الجامعة والشوارع المؤدية إليها عن غيره من الأيام القليلة الماضية. وعلمت «الحياة» من مصادر في الإدارة إن «إدارة الجامعة تبحث في طرد طالبين ينتميان إلى 8 و 14 آذار يفتعلان دائماً المشاكل ويرمقان بعضهما شذراً وإحالة 15 طالباً من الفريقين إلى المجلس التأديبي». وأشار المصدر إلى أن «الإدارة تبحث في اتخاذ إجراءات أمنية مشددة داخل حرم الجامعة لتدارك أي إشكال قد يحصل لأن القوى الأمنية مولجة حمايتها من الخارج». وتخوّف المصدر نفسه من «تحوّل حرم الجامعة إلى خطوط تماس»، مشيراً إلى أن أي إشكال يأخذ طابعاً سياسياً-طائفياً. وتقول إحدى الطالبات في إدارة الأعمال: «الملعب مقسوم إلى قسمين قسم يسمى بالضاحية الجنوبية وآخر عين الرمانة. وهناك صورة للرئيس (الراحل) بشير الجميل معلّقة في إحدى الحدائق وكل مرّة يمر طلاب «حزب الله» أمامها يقومون بإشارات بيدهم ما يعتبرها الفريق الآخر استفزازاً، وفي المقابل يردّ طلاب الكتائب والقوات عليهم بتأدية التّحية للصورة»، وتعتبر كلية إدارة الأعمال من أكبر الكليات في الجامعة لأن الالتحاق فيها لا يتطلب إمتحان دخول، ويتوزع الطلاب فيها بين 60٪ مسيحيين و40٪ مسلمين. وناشد وزير العمل سليم جريصاتي «الاحزاب السياسية رفع أيديها عن الجامعة التي هي جامعة كل لبنان منذ أن نشأت الكلية الاولى فيها لمئة وثلاثين عاماً خلت». وقال: «إن رئاسة الجامعة وجمعية الآباء اليسوعيين هما الأدرى بأمورها وتقاليدها وأحوال طلابها. ان رسالتها التثقيفية عابرة للطوائف والاحزاب والحدود، ذلك ان العلم الذي استودعته اجيالاً من المتخرجين الرواد في لبنان وأمة العرب ودول الانتشار لا يحده حد ولا يتلون بلون طائفي أو سياسي». وكان رئيس الجامعة الأب سليم دكّاش شدد خلال حفلة تسليم شهادات إلى متخرجي «الماستير» أول من أمس على أن «جامعة القدّيس يوسف هي جامعة الأخلاق والعدل وتبقى جامعة كل لبنان».