ارتفع الجنيه الاسترليني لأعلى سعر للجلسة مقابل الدولار اليوم الثلثاء بعد بيانات أظهرت تسارع التضخم البريطاني في شكل طفيف في تشرين الأول (أكتوبر) مما بدد مخاوف الأسواق التي كانت تتوقع رقماً أشد ضعفاً بعد تصريحات مسؤولي بنك انكلترا المركزي في الفترة الأخيرة. وتسارع التضخم البريطاني قليلاً في تشرين الأول ليرتفع من أدنى مستوى في خمس سنوات حيث تراجعت أسعار الوقود بمعدل أقل عنها قبل عام ليستمر انعدام ضغوط رفع الفائدة على بنك انكلترا المركزي. وارتفع الاسترليني إلى 1.5669 دولار بعد صدور البيانات من 1.5648 دولار قبلها. وقلص اليورو مكاسبه ليسجل 79.81 بنس لكنه يظل مرتفعاً 0.2 في المئة. وقال مكتب الإحصاءات الوطنية اليوم إن أسعار المستهلكين زادت 1.3 في المئة على أساس سنوي في تشرين الأول مقارنة مع أدنى مستوى في خمس سنوات 1.2 بالمئة المسجل في أيلول (سبتمبر) وهو ما تماشى مع توقعات الاقتصاديين في استطلاع أجرته "رويترز". وقال مكتب الإحصاءات إن أسعار الأغذية والمشروبات غير الكحولية تراجعت 1.4 في المئة لتسجل أطول موجة انخفاض منذ عام 2000 وسط حرب أسعار بين المتاجر. وتراجعت تكاليف النقل لكن بمعدل أقل عنها قبل عام مما رفع معدل التضخم السنوي بوجه عام. وساهمت ألعاب الكمبيوتر في ارتفاع التضخم. واستقر التضخم الأساسي الذي لا يشمل أسعار المواد شديدة التذبذب مثل الأغذية والطاقة عند 1.5 في المئة. وكان بنك انكلترا قال الأسبوع الماضي إن التضخم قد ينزل عن واحد في المئة على مدى ستة أشهر وتوقع ألاّ يسجّل نمو الأسعار السنوية هدف الاثنين بالمئة إلا قرب نهاية فترة توقعات تبلغ ثلاث سنوات.