أبدى الأمين العام لجمعية إبصار للتأهيل وخدمة الإعاقة البصرية محمد بلو استغرابه من عدم توجيه الدعوات للجهات المختصة الخيرية في مجالات الصحة والإعاقة لحضور فعاليات منتدى المسؤولية الاجتماعية للشركات السعودية والذي أقيم خلال الفترة من 25-27 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري. وأوضح في بيان صحافي أمس أن المنتدى يستهدف مجموعة من القضايا الاجتماعية الرئيسة التي تهم المجتمع السعودي، معتبراً أن الجمعيات الخيرية ومؤسسات المجتمع المدني هي من أكبر القنوات المستفيدة من المسؤوليات الاجتماعية بالقطاع الخاص، كونها الجهة التي تتحمل مسؤولية خدمة المجتمع وبمتابعة مستمرة من الجهات المختصة بالدولة، مضيفاً أن الجمعيات الخيرية غالباً ما تعاني من نقص الموارد المالية ومحدودية دعم المسؤوليات الاجتماعية لها من الشركات. واعتبر هذه المنتديات فرصة سانحة لعرض ما تنفذه هذه الجمعيات أمام تلك القطاعات والشركات الكبرى، والتي يهمها أن تتعرف على المصاعب والعوائق التي تواجه القطاعات الخيرية في تنفيذ مشاريعها الاجتماعية وكيفية تعاملها مع هذه المصاعب، إضافة إلى المبادرات والمشاريع التي تعدها القطاعات الخيرية وتتطلب تعاون القطاع الخاص في تنفيذها. وقال إن توافر المعلومات الفنية عن أنشطة الجمعيات الخيرية يجعل دوائر المسؤوليات الاجتماعية في الشركات على اطلاع بما تقدمه من دعم، الأمر الذي يمنح تلك المبادرات تميزاً نوعياً في التنفيذ، وبعداً عن البرامج المتشابهة والمستنسخة، مؤكداً أن تلك المسؤوليات تستهدف في الواقع بناء قدرات القطاعات الخيرية المستفيدة واستدامة تنميتها. وأضاف: «من الواجب على المنتدى منح القطاعات الخيرية المساحة التي تستطيع من خلالها عرض مبادراتها الاستراتيجية وخدماتها، والاستماع إلى أهمية تلك الخدمات للتنمية البشرية وقطاع الأعمال، إضافة إلى التعرف على المنتجات التي تحتاج إلى دعم المسؤوليات الاجتماعية لارتفاع كلفتها مقارنة بالحاجة الماسة لها لتمكين أصحاب الحاجة من المستفيدين لاستخدامها». وأوضح بلو أهمية مؤتمرات المسؤولية الاجتماعية كونها تمثل عموداً فقرياً لتنمية وتطوير آليات الدعم الفعلي من القطاع الخاص للقطاع الخيري، وأن يكون القطاع الخيري بكوادره وموارده البشرية المستفيد الأول من مثل هذه المناسبات لتكون جسر ربط بين القطاع الخاص والقطاع الخيري والجهات المانحة.