ينقسم علماء فيزياء الفلك الأميركيون حول مصير المذنب «ايسون» الذي يتوقع أن يمر على أقرب مسافة من الشمس اليوم، إلا أن غالبيتهم تظن أن كتلة الجليد الكوني الكبيرة هذه ستتفكك. وقال كاري ليس الخبير في المذنبات في مختبر الفيزياء التطبيقية في جامعة جونز هوبكينز: «كثيرون منا يتوقعون أن يتشرذم المذنب إلى قطع صغيرة والبعض يظن أنه سيتبخر كلياً». لكنه أشار إلى أن «بعض العلماء يعتبرون أنه قد يصمد» وينتقل إلى الجانب الآخر من الشمس كاملاً لكن مع نواة أصغر. وأضاف: «أظن أن احتمال حصول ذلك هو 30 في المئة»، مبدياً «تشاؤمه» حيال هذه الفرضية. وسيمر «ايسون» على مسافة 1,17 مليون كيلومتر من الشمس وسيتعرض لحرارة تصل إلى 2700 درجة مئوية. وأوضح العالم أن «هذا المذنب ليس صلباً جداً فهو يتألف بنسبة 50 في المئة أو ربما 30 في المئة من جليد الماء»، وحجم النواة صغيرة نسبياً مقارنة بمتوسط المذنبات المرصودة حتى الآن. ويقدر قطره ب 1,2 كيلومتر حداً أقصى. وقال كارل باتامز، وهو عالم فيزياء الفلك في مختبر «نايفل ريسيرتش لاوبرارتوري» في واشنطن: «لم يسبق لنا أن رصدنا مذنباً مثل ايسون يأتي من غيمة اورت في أقاصي النظام الشمسي والذي سيمر بمحاذاة الشمس». وأضاف: «لذا ليس لدينا خبرة تسمح لنا بتوقع ما سيحدث مع هذا المذنب». وقال كاري ليس: «إنه من بقايا تشكل النظام الشمسي»، لافتاً إلى أن الكواكب تشكلت مع المذنبات التي حملت الماء وهنا تكمن أهمية هذه الأجرام السماوية. وإذا صمد «ايسون» لدى مروره قرب الشمس من الممكن رؤيته ليلاً منذ كانون الأول (ديسمبر) المقبل وحتى مطلع شباط (فبراير) 2014.