ذكرت صحيفة «ديلي تليغراف» اليوم (الأربعاء)، أن بريطانيين أعضاء في تنظيم «القاعدة» يستخدمون موقع «تويتر» ووسائل التواصل الاجتماعية الأخرى، للإعلان عن ما اسموه «جهاد ال5 نجوم» في سورية. وقالت الصحيفة إن اندفاع «الجهاديين» الأجانب إلى سورية من بريطانيا والولايات المتحدة وأوروبا، أثار ظاهرة جديدة يقوم من خلالها المقاتلون باستخدام مواقع الإنترنت لتجنيد أعضاء جدد، وتدوين كلمات التأبين لشهدائهم، وإرسال الرسائل إلى ذويهم وأصدقائهم في أوطانهم، وإسداء المشورة للمتطوعين الجدد، وتسجيل اليوميات عن خبراتهم هناك. وأضافت أن الجهاد في سورية: «أصبح الحرب المقدسة في القرن ال21 ويختلف عن الجهاد في أفغانستان في عقد الثمانينات.. ويمكن أن يقضي الجهاديون في سورية ليال على ألعاب الإنترنت، والدردشة مع أسرهم في بريطانيا، أومشاهدة أشرطة الفيديو لتنظيم القاعدة على شبكة الإنترنت في أماكن نومهم». ونسبت الصحيفة إلى، شيراز ماهر، المحلل في المركز الدولي لدراسة التطرف في لندن، قوله: «إن المواد الأساسية الثلاث التي يحتاج لها الجهاديون في سورية هي: ورق التواليت، والإسعافات الأولية، وجهاز آي باد، وفقاً للجهاديين أنفسهم، لأن الكثير منهم ينتمون إلى مجتمعات غربية تستخدم وسائل الإعلام الاجتماعية لا سيما موقع تويتر، لكونه منبراً مفيداً لتبادل المعلومات». وأضاف ماهر: «يردد الجهاديون هناك بأن فكرة جهاد ال5 نجوم خاصة بسورية، لن تستمر إلى الأبد ويدعون المتطوعين للمجيء إلى هناك لاستخدامه الآن، ويبثون صوراً في مواقعهم عن كعك،ومشروبات المنشطة، وهم يعرفون أنهم ذاهبون إلى الموت ويقدمون أنفسهم كشهداء للجهاد». وأشارت الصحيفة إلى أن «الجهاديين» في سورية يعتقدون أن أمورهم جيدة في إلى درجة أنهم يتداولون عبارة «جهاد ال 5 نجوم»، إذ كتب جهادي تغريدة في موقع «تويتر" قال فيها «إن أخاً مجاهداً في مالي لم يتمكن من تغيير ملابسه أوالاستحمام لمدة شهرين، لكن لدينا في سورية جهاد الخمسة نجوم ونأمل أن يجزيه الله خيراً». وأضافت أن «جهادياً» يُدعى (أبو القعقاع) يُعتقد أنه بريطاني فتح حساباً على موقع (فليكر) للرد على أسئلة البريطانيين الراغبين في التطوع للجهاد في سورية، ورد على سؤال حول ما إذا كانت سورية هي حقاً أفضل مكان للجهاد على وجه الأرض بأن «كل كلمة يرددها حول ذلك هي صحيحة، وهو يجلس كل صباح أمام موقد من النار ويحتسي الشاي».