ذكرت صحيفة "صنداي تلغراف" أن أجهزة الأمن البريطانية تفشل في وقف الجهاديين البريطانيين من التوجه إلى سورية للمشاركة في القتال الدائر على أراضيها. وقالت الصحيفة إن تحقيقاً أجرته خلص إلى "أن جماعات أصولية مشاركة في الحرب الأهلية في سورية تقوم بتجنيد أعداد متزايدة من الشبان من بريطانيا ليست لديهم أية صلات سابقة بهذا البلد". وأضافت أن نواباً وقادة جاليات ونشطاء في مجال مكافحة التطرف عبّروا عن قلقهم العميق من أن جيلاً جديداً من الشبان البريطانيين يتعلمون التطرف في سورية على غرار ما جرى في باكستان في العقد الماضي، إلا أن السلطات الأمنية البريطانية اتخذت إجراءات قليلة أو معدومة. وذكرت الصحيفة أن خالد محمود، النائب عن حزب العمال البريطاني المعارض، أكد أن 30 شاباً بريطانياً على الأقل ليسوا من أصل سوري سافروا إلى سورية للمشاركة في الحرب الأهلية. ونسبت إلى النائب محمود قوله "هناك الكثير من المشايخ في مقاطعة مدلاندز الغربية يشركون الشبان البريطانيين في هذا النشاط ويبدو أننا لا ندرك إلى أين سيقود ذلك، وأنا قلق للغاية في الوقت الحالي لأنني أرى الأشياء على غرار ما حدث في المراحل الأصلية للحرب في أفغانستان، حيث كنا ندعم المجاهدين ضد الروس لإخراجهم من هناك، وشجّعنا الناس على الذهاب إلى أفغانستان للمشاركة في الجهاد". وأشارت الصحيفة إلى أن الشبان البريطانيين الذي يسافرون إلى سورية، هم بشكل رئيسي من أصول باكستانية وبنغلادشية وسودانية، كما أن المئات من الشبان من أصل سوري، ومن بينهم أكراد، يقيمون في بريطانيا عادوا إلى بلدهم للمشاركة في القتال. وقالت إن عبد المنعم مصطفى حليمة، المتشدد السوري المقيم في المملكة المتحدة والمعروف أيضاً بلقب أبو بصير الطرطوسي، غادر لندن مؤخراً متوجهاً إلى سورية ونشر أشرطة فيديو على موقع يوتيوب لنفسه وهو يحمل بندقية هناك، كما عبّر مراراً وتكراراً عن دعمه لفكر تنظيم القاعدة، مع أنه هاجم فرعها في سورية "جبهة النصرة"، وأدان تفجيرات لندن عام 2005. وأشارت الصحيفة إلى أن الجهة التي انضم إليها أبو بصير الطرطوسي في سورية غير معروفة، لكن يُعتقد أنها الجيش السوري الحر. وأضافت أن شاباً آخر في الثالثة والعشرين من العمر يُدعى الشافعي الشيخ يقيم في حي وايت سيتي غرب لندن سافر إلى سورية في ربيع العام الحالي، وأكد صلاح البندر مدير مؤسسة الشتات السوداني أن الشيخ يتحدر من أصول سودانية وليس سورية، ويعرف أكثر من 20 شاباً آخرين مثله يستعدون للسفر إلى سورية للمشاركة في القتال. ونسبت "صندي تلغراف" إلى البندر قوله إن الشيخ "ابلغه قبل توجهه إلى سورية بأنه سينضم إلى كتائب الجهاد هناك مع اثنين من البريطانيين، واحد من أصل صومالي والأخر من المغرب". وكان النائب خالد محمود حذّر الأسبوع الماضي من أن النزاع الدائر في سورية يمكن أن يؤدي إلى انتشار أفكار التطرف بين أوساط الشبان المسلمين في بلاده وظهور جيل جديد من الجهاديين في بريطانيا. لقراءة المقال من المصدر إضغط هنا