طالبت «منظمة بدر»، بزعامة وزير النقل السابق هادي العامري، و»عصائب أهل الحق»، والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين» الإمارات العربية المتحدة برفعها عن لائحة الإرهاب التي أعلنتها قبل أيام. وقال القيادي في « بدر» النائب محمد ناجي، خلال مؤتمر صحافي أمس: «بعد سقوط النظام تحولت المنظمة من فيلق بدر بصبغة عسكرية الى تنظيم سياسي باسم منظمة بدر خلال المؤتمر الأول في النجف والمؤتمر الكبير الذي حضره محمد باقر الحكيم، وتم اعتمادنا من مفوضية الانتخابات ككيان سياسي». وطالب حكومة الإمارات بالاعتذار وسحب اسم «المنظمة والمقاومة الإسلامية من لائحة المنظمات الإرهابية»، وهدّد بالإدعاء على أبوظبي «في حال عدم استجابتها طلبنا، كما نطالب الخارجية (العراقية) بمخاطبة الإمارات لحذف المنظمة من اللائحة». وأشار إلى أن «دولة الإمارات العربية المتحدة وقعت في خطأ كبير لوضعها منظمة بدر على لائحتها كمنظمة ارهابية»، وأضاف «عليها أن تعرف تاريخ المنظمة المنطلقة من الشعب العراقي على اساس الفتوى الشرعية للصدر الأول وتشكيلها لمقارعة النظام السابق الذي تميّز بديكتاتوريته وإرهابه». وتابع ان «بدر لديها 22 مقعداً نيابياً و4 وزارات حكومية من بينها وزارة الداخلية التي يقودها قيادي من المنظمة وهي جزء لا يتجزأ من العملية السياسية»، وزاد أن «بدر وقفت مع الشعب العراقي في تصديه لتنظيم «داعش» الإرهابي عبر تلبيتها فتوى السيد السيستاني وشكّلت الحشد الشعبي مع بقية أفراد المقاومة الإسلامية من العصائب والكتائب وسرايا السلام وحملت السلاح تحت راية الدولة». إلى ذلك، قال النائب حسن سالم، من «كتلة الصادقون» التابعة ل «عصائب أهل الحق»، خلال مؤتمر صحافي امس إن «مواقف دول الخليج السلبية من العراق لا يمكن السكوت عنها». وأضاف «سنعمل على رفع دعوى قضائية لدى الأممالمتحدة ضد الإمارات». وحض المجتمع الدولي على «التفرقة بين الضحية والجلاد، وعليه ان يعلم جيداً ان العراقيين لن ينسوا او يتغاضوا عن حقوقهم ودماء أبنائهم». إلى ذلك، طالب «الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين» الذي يرأسه الداعية المصري القطري يوسف القرضاوي أمس إلى سحبه من قائمة الإمارات للمنظمات الإرهابية، مؤكداً تمسكه ب «الوسطية ونبذ التطرف». وأعلن الاتحاد في بيان حمل توقيع القرضاوي الذي يعد من ابرز علماء الدين القريبين من تيار «الإخوان المسلمين» «استغرابه الشديد والكامل لإدراجه في دولة الإمارات العربية المتحدة ضمن المنظمات الإرهابية»، مؤكداً انه «يرفض هذا التوصيف تماماً». وتساءل عن «خلو القائمة من منظمات إرهابية بالفعل والقول في بلاد كثيرة، إسلامية كانت أو غير إسلامية»، مندداً بتركيز القائمة على «المنظمات الإسلامية فقط ومن بينها منظمات إغاثية عالمية حصدت العديد من الجوائز والتقديرات لدورها في خدمة العالم». وأضاف البيان ان الاتحاد الذي مقره الدوحة، ينتمي اليه عشرات الآلاف من العلماء من شتى انحاء العالم، «جميعهم يسيرون على نهج الوسطية والاعتدال»، وهو «يواجه التشدد والعنف والإرهاب ويتصدى له فكرياً وتربوياً وتعليمياً حيثما وجد». وطالب الاتحاد الإمارات ب «مراجعة موقفها والعدول عن إدراج الاتحاد ضمن أي قوائم سيئة غير مبنية على أي تحليل أو تحقيق لا قانوني ولا منطقي ولا عقلاني». ونشرت الإمارات السبت قائمة تضم 83 مجموعة صنفتها على انها ارهابية، ومن ضمنها تنظيم «الدولة الإسلامية» المتطرف والإخوان المسلمون وتنظيم القاعدة والحوثيون في اليمن. وضمّت القائمة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يرأسه الشيخ يوسف القرضاوي.