يأتي إصدار الإمارات قائمة بالجماعات التي تعتبرها إرهابية، بعد قرار مماثل اتخذته المملكة العربية السعودية في مارس من العام الجاري، وتشترك القائمتان في الجماعات الرئيسية مثل الإخوان وداعش والقاعدة، فيما تتباين في جماعات أخرى لها ارتباط فكري أو تنظيمي بتلك الكيانات الرئيسية. فالقائمة الإماراتية تضم 85 كيانا، ووضعت على رأسها جماعة الإخوان المسلمين وجمعية الإصلاح التابعة لها كما أدرجت هيئات ومنظمات إسلامية غربية للمرة الأولى ضمن القائمة وهي جهات معروف بارتباطها فكريا أو تنظيميا بجماعة الإخوان. ومن أبرز تلك المنظمات، الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يرأسه يوسف القرضاوي ومقره الدوحة في قطر. واتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا، ومجلس العلاقات الإسلامية الأميركية (كير) في الولاياتالمتحدة، والرابطة الإسلامية في بريطانيا، والمنظمات الشبيهة في بلجيكا والدنمارك وفرنسا وألمانيا وعدد آخر من الدول الأوروبية. بينما لم تحدد القائمة السعودية تلك المنظمات والتي تشمل 9 كيانات فقط، مكتفية باعتبار الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، بما في ذلك "كل تنظيم يحمل فكرها"، دون تحديده. وذكرت القائمة السعودية، تنظيم القاعدة وفروعه في جزيرة العرب واليمن والعراق بالإضافة إلى تنظيم داعش وجبهة النصرة، لكن القائمة الإماراتية جاءت أكثر تفصيلا بتحديد كيانات أخرى تنضوي تحت لواء القاعدة سواء تنظيميا أو فكريا. ومن أبرز تلك الجماعات: جماعة أنصار بيت المقدس في مصر وأنصار الشريعة في ليبيا ونظيرتها في تونس واليمن بالإضافة إلى جماعة بوكو حرام النيجيرية، وجماعة شباب المجاهدين في الصومال. وفي سوريا، وضعت الإمارات على القائمة إلى جانب داعش، 23 جماعة مسلحة من بينها النصرة وكتائب عديدة تقاتل ضمن صفوف المعارضة لكنها تنتهج فكرا متشددا. وفي العراق، جاء ضم القائمة الإماراتية، منظمة بدر الشيعية المسلحة بجانب جماعات حزب الله في الخليج والعراق والسعودية، وجماعة الحوثي في اليمن. وبوجه عام فإن تحديد تلك المنظمات تفصيليا يعني أنها ستواجه تبعات قانونية من حيث الملاحقة على الأراضي الإماراتية وإجراءات تجفيف مصادر تمويلها. وبالرغم من اعتبار دول مجلس التعاون الخليجي حزب الله اللبناني منظمة إرهابية، فإنه لم يأت ضمن القائمتين الإماراتية والسعودية. ولم يصدر قرار خليجي رسمي حتى الآن بوضعه على قوائم الإرهاب. رابط الخبر بصحيفة الوئام: تصنيفات الإرهاب.. بين الإمارات والسعودية