نظرت المنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية أمس، في مقترح إنشاء محطات لمكافحة التلوث والإنقاذ في المنطقة، كما راجعت تقارير الحوادث وأخذ العبر والإجراءات الاحترازية، لمنع تكرارها. وقال الأمين العام للمنظمة الإقليمية للمحافظة على البيئة البحرية الدكتور عبدالرحمن العوضي خلال الاجتماع التحضيري لكبار المسؤولين البيئيين التنفيذيين للدول المطلة على الخليج العربي في قصر المؤتمرات بجدة أمس، إنه تم النظر في مقترح إنشاء محطات لمكافحة التلوث والإنقاذ في المنطقة، والنظر في مقترح تعديل «البروتوكول» الإقليمي، ليتلاءم مع المتطلبات العصرية والتطور القائم، كما تمت مراجعة تقارير الحوادث وأخذ العبر والإجراءات الاحترازية، لمنع تكرارها، وإنشاء محطات استقبال نفايات السفن. وبيّن الدكتور العوضي أن الاجتماع سيراجع الخطة الإقليمية للطوارئ الإشعاعية والنووية، إضافة إلى متابعة الانضمام إلى الاتفاقات الدولية المهمة، والتعاون الإقليمي والدولي، مؤكداً أهمية الاجتماع الوزاري الذي سيعقد الخميس المقبل، بحضور الوزراء المسؤولين عن شؤون البيئة الذين سيقرون ما خلص إليه اجتماع كبار المسؤولين. وأفاد بأن الاجتماع أقر بداية جدول الأعمال في ما يتعلق بالجوانب البيئية في بحر المنظمة، واستعراض ومناقشة البرامج البيئية التي تم تنفيذها خلال العامين الماضيين، مع إقرار البرامج المقترحة للعامين المقبلين ومنها حالة البيئة البحرية والمراقبة والمؤثرات على البيئة وصحة الإنسان، لافتاً إلى أن الاجتماع تناول مراجعة النواحي الإدارية للحماية المستدامة للثروة والموارد السمكية والبحرية، محطة الأقمار الصناعية، الرحلة البحرية العلمية، المراقبة، التقييم، والبحوث، إضافة إلى حماية البيئة البحرية من الملوثات الساحلية والبرية، وحماية البيئة البحرية من الملوثات الخطرة، والتوعية البيئية. واستعرض الاجتماع التحضيري الذي ضم ممثلين لثماني دول أهم المواضيع المتعلقة ببيئة الخليج العربي، وسبل تسيير البرامج الهادفة إلى التنسيق بين الدول من أجل الحفاظ على بيئته، كما تناول الاجتماع حزمة من الملفات البيئية المهمة المتعلقة بعناصر التقويم البيئي في الخليج العربي، ونظم الإدارة البيئية والأنشطة المساندة، إضافة إلى أنشطة مركز المساعدات المتبادلة التابع للمنظمة المعنى بالتلوث البحري في الخليج الذي يتخذ من البحرين مقراً له، ويعمل على التنسيق بين الدول. ويتطرق الاجتماع التحضيري على مدى يومين إلى سبل التعاون الدولي وبحث التطورات التي يشهدها الخليج في الجانب البيئي، كما يتناول التقرير النهائي الذي أعدته أمانة المنظمة الوضع الراهن للبيئة البحرية للخليج، استعداداً لرفعه للاجتماع الوزاري، وينظر الاجتماع في التقرير المالي للمنظمة وحصص الدول بها، بينما يعقب اجتماعات كبار المسؤولين التنفيذيين الذي ينتهي اليوم، اجتماع اللجنة التنفيذية للمنظمة التي تضم أربع دول هي السعودية، البحرين، إيران، والإمارات، لتقر ما خلص إليه الاجتماع التحضيري استعداداً لرفعه للوزراء في اجتماعهم الخميس المقبل.