أعلنت أحزاب المعارضة الموريتانية التي شاركت في الانتخابات البرلمانية والبلدية التي أجريت أول من أمس، أنها سجلت خروقات عدة شابت سير عملية الاقتراع في العاصمة نواكشوط، وفي المناطق الأخرى في البلاد، وذلك في مؤتمر صحافي مشترك عقده رؤساء تلك الأحزاب في مقر حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل). وقال مدير حملة حزب «التحالف الشعبي التقدمي» محمد الأمين ولد الناتي: «إن حزبه سجل خروقات على مستوى نواكشوط، ونواذيبو والحوض الشرقي، معتبراً أنها خروقات خطيرة تهدد مستقبل العملية الانتخابية برمتها». من جهة أخرى، قال مدير حملة حزب «تواصل» الشيخاني ولد بيب: «إن حملة الحزب سجلت هي الأخرى خروقات كثيرة متعمدة، ومن بينها التصويت بالإنابة، وطرد ممثلي حزبه من دون أدنى مبرر من بعض أقلام الاقتراع». في غضون ذلك، أظهرت النتائج الأولية للانتخابات البلدية أن «تواصل» سيخوض جولة انتخابية ثانية في أربع بلديات في نواكشوط. وبعد فرز أكثر من ثلاثين في المئة من أصوات الناخبين في العاصمة الموريتانية، أظهرت نتائج جزئية تقدم حزب «تواصل» في شكل كبير على أقرب منافسيه حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم. وأشارت تلك النتائج إلى تأهل «تواصل» للدورة الثانية من الانتخابات المحلية في ثلاث بلديات كان يسيطر عليها سابقاً وهي «عرفات، توجنين ودار النعيم»، وأضاف إليها بلدية «تيارت». إلى ذلك، أظهرت نتائج الفرز الأولي تقدم حزب التحالف الشعبي التقدمي المعارض في بلديات الرياض والميناء.